رابطة علماء المغرب تساير توصية اليزمي

فاجأت رابطة علماء المغرب الجميع بتبني موقف مساير لتوصية إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الداعية إلى المساواة في الإرث بين الجنسين، إذ دعا أمينها العام أحمد عبادي إلى “قراءة نسقية تستحضر أبعاد الوحي ومقاصده لاستكمال التمثل لقضايا النساء في سياقانا المعاصر، مع الحرص على إنتاج حلول واقعية للمشاكل التي راكمتها القراءات المجزئة والمعطلة لنصوص الوحي قرآنا وسنة”.

وأوضح عبادي، في افتتاح أشغال الندوة الدولية التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء، أول أمس الثلاثاء، تحت عنوان “ريادة النساء الدينية في الإسلام: مقتضيات النص ومعطيات الواقع”، أن قضايا النساء وإشكالاتها ليس مردها النص الشرعي فقط، بل يتداخل فيها الشرع بالعرف، والعادات الاجتماعية، والثقافية، الأمر الذي يستلزم استعمال مفاتيح علوم التاريخ، والاجتماع، والسياق، ومقتضات الواقع المعاصر.

وحسب ما نشرته جريدة “الصباح” في عددها ليوم الأربعاء، فإن الأمين العام للرابطة المحمدية أكد أن السيرة النبوية، القولية والفعلية والتقريرية تظهر أن النساء اضطلعن بأدوار ريادية في مختلف مناحي الحياة اجتماعيا وعلى مستوى الأمة، ضاربا المثال على ذلك بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد التي كانت رائدة قومها، بالإضافة إلى العديد من النساء التي أظهر التاريخ الإسلامي ريادتهن، وتميزهن داخل مجتمعهن، في شتى أصناف العلوم، من طب، وفلك، وهندسة، وحسبة، وتدبير.

ولم يتردد عبادي في الدعوة إلى تأصيل تاريخي وشرعي وعلمي لقضايا النساء “انطلاقا من الرؤية القرآنية الكلية وهدي خير البرية” وإلى أن يكون ذلك منطلقا للقيام بواجب الاجتهاد العلمي الرصين، في وعي بمقتضيات النص، واستحضار معطيات الواقع والسياق الكوني المعاصر.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة