تحدى المكفوفون قرار المنع من تنظيم مسيرة احتجاجية، وساروا على الأقدام محتجين، انطلاقا من أمام معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، بدرب عمر بالدار البيضاء، في هذه الأثناء، اليوم الأربعاء 11 نونبر 2015، نحو مقر ولاية جهة الدار البيضاء ـ سطات.
والتحق عشرات المكفوفين، من جميع أنحاء المغرب، ومن جمعيات للمكفوفين والمهتمة بالإعاقة، للاحتجاج على مصرع طفلين فاقدي البصر البصر بتقاطع شارعي محمد السادس ولالة ياقوت، صبيحة الاثنين 9 نونبر 2015، في السابعة والنصف، أثناء توجههما رفقة إحدى الأمهات إلى معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.
ووقف المحتجون، الذي انقسموا إلى مجموعتين لتحدي منع، أمام مقر ولاية الجهة، وقرأوا الفاتحة على روح الفقيدين، وطالبوا بلقاء مسؤول، وفتح باب الحوار.
وحملت جمعيات المكفوفين الدولة مسؤولية هذه الحادثة، التي لم تكن الأولى ولا الأخيرة، حسب بيان لـ10 جمعيات.
وطالبت الجمعيات بسن مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار متطلبات وحاجيات هذه الفئة، والتزام الدولة على الإشراف المباشر على التعليم والتكوين الجيد للمكفوفين، وضعاف البصر.
وطالبت أيضا، بضمان التنقل السلس لذوي القصور البصري وفق ما يتلائم مع وضعيتهم البصرية، وتمكين فئة ذوي الإعاقة البصرية من الولوجيات في جميع المجالات.
وكانت شاحنة أزبال “مجنونة” دهست طفلين مكفوفبن (طفل وطفلة) ما أدى إلى وفاتهما في الحين، صباح الاثنين الماضي.