الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بمراكش.. أعمال ذات بصمة جهوية تزين الفضاء وتشد أنظار الزوار

يعتبر الأسبوع الوطني السادس للصناعة التقليدية بمراكش موعدا هاما لتقديم أعمال متنوعة تعكس روح الإبداع، والبراعة اليدوية، لممتهني الصناعة التقليدية القادمين من مختلف جهات المملكة وخارجها.

ففي ظل عالم من الألوان المزركشة، لا يمكن للزوار سوى التوقف أمام كل عارض للتأمل في أعمال ذات بصمة جهوية والاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الجميلة التي تنبعث منها الروائح الزكية للمواد الخام.

وفي الاستقبال، يستمتع الزوار بألوان موسيقية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، تحمل بصمة النجم المغربي عصام سرحان. فمن خلال صوته القوي والشجي، يفتح هذا الفنان شهية الزائرين لتذوق المفاجآت الجميلة التي تنتظرهم.

وبمجرد دخول المعرض، ينقطع الاتصال بالعالم الخارجي وينغمس المرء في عالم الفن، أحيانا رغم أنفه! حيث يفتن العارضون القادمون من مختلف الجهات “الجميع” بمنتجات تعكس ثراء الصناعة التقليدية المغربية وبراعة “الصناع “.

وفي هذا الصدد، قالت مختارة العريبي، زائرة من مدينة الداخلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية يشكل أرضية وموعدا لمختلف جهات المملكة للتحاور والتبادل في مجال الصناعة التقليدية.

أما بريجيت فيريكيا، وهي فرنسية متقاعدة ، فإن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية هو عبارة عن “معرض رائع”.

وأضافت أنها قضت بضعة أسابيع بالمغرب لاكتشافه، وهذا المعرض هو أفضل طريقة لإنهاء إقامتها بالمملكة، معربة عن رغبتها في العودة إلى المغرب يوما ما، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بزيارة المعرض.

ويسعى هذا الموعد، المنظم بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع، إلى إرساء علامة تجارية للصناعة التقليدية المغربية وجعل هذه التظاهرة فضاء رئيسيا لالتقاء الصناع التقليديين الذين يرغبون في تثمين إبداعاتهم والاطلاع على الاتجاهات السائدة في المجال وإيجاد منافذ جديدة وتسويق المنتجات مع الحفاظ على مداخيل الصناع والرفع منها.

وتتميز دورة هذه السنة بتبني مفهوم جديد يقوم على توزيع موضوعاتي جديد لعشر حرف تقليدية، ودعوة ألف و200 عارض من صناع تقليديين وتعاونيات ومقاولات تنتمي إلى الجهات الـ12 للمملكة، إلى فضاء عرض تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع.

وتعرف الدورة إقامة جناح مخصص للحفاظ على الحرف المهددة بالانقراض وتمديد مدة العرض من أسبوع إلى أسبوعين ومشاركة عدد من البلدان الصديقة كضيوف شرف، وهي تونس وموريتانيا والشيلي وإندونيسيا والهند.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة