أكد مدرب فريق الرجاء البيضاوي، جمال السلامي، مساء الجمعة، في تونس، أن فريقه جاء إلى تونس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ضد نادي الترجي التونسي، السبت، برادس لحساب الجولة الخامسة في دور المجموعات (المجموعة الرابعة) من بطولة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وأوضح السلامي، خلال ندوة صحافية برادس (ضاحية تونس العاصمة)، أن المباراة ضد الترجي التونسي “مهمة جدا بالنسبة للرجاء البيضاوي في مسار عصبة الأبطال”، مضيفا أن مباراة اليوم برادس “مهمة، خاصة أننا سنواجه فريقا قويا، وهو متصدر المجموعة، والذي تطور بشكل كبير في الآونة خاصة بعد مشاركته في كأس العالم للأندية”.
وأعرب السلامي عن الأمل في أن يكون لاعبو الرجاء البيضاوي جاهزين بدنيا “على الرغم من تراكم المباريات في الآونة الأخيرة، والإصابات التي حرمتنا من مجموعة من اللاعبين المهمين”.
واعتبر السلامي أن مباراة الرجاء البيضاوي ضد الترجي التونسي “مهمة ولكنها غير حاسمة، ونقاطها مهمة بالنسبة لنا، في انتظار المباراة الأخيرة في الدار البيضاء”.
وبخصوص طبيعة الإكراهات التي يواجهها نادي الرجاء البيضاوي أشار السلامي على الخصوص إلى ضغط المباريات وإصابات اللاعبين، موضحا أن فريقه “لعب 13 مباراة في ظرف 50 يوما الأخيرة، بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، وبالتالي يصعب خوض التباري بهذا الشكل” على حد قوله.
واعتبر أن “الخصم الأول لفريق الرجاء البيضاوي في المدة الأخيرة هي الإصابات التي تعرض لها اللاعبون في مباريات متعددة”، مشيرا إلى أن الرجاء البيضاوي سيخوض في الأسابيع القليلة المقبلة ثلاث مباريات مهمة جدا.
واعتبر أن “الأولوية بالنسبة للرجاء البيضاوي هي التأهل وأن حظوظ الفريق مازالت بين أيدينا وهذا معطى مهم”، مشيرا في المقابل إلى أن الترجي التونسي “لديه توازن في تركيبة اللاعبين واستمرارية في التشكيلة”.
وقال مجدي تراوي، مساعد مدرب فريق الترجي التونسي، من جهته، إن المباراة ضد الرجاء البيضاوي “ستكون مباراة تكتيكية بحثة، فضلا عن أنها ستكون صعبة لأنها ليست نفس المباراة السابقة التي لعبها الترجي التونسي مع نادي الرجاء في الدار البيضاء”.
وسجل تراوي أن نادي الرجاء البيضاوي “تغير كثيرا في المباريات الأخيرة حيث إن مدرب الفريق أجرى عدة تغييرات، كما لوحظ ذلك في المباراة الأخيرة التي لعبها الرجاء قبل حوالي ثلاثة أيام”.
وأضاف أن “أهم شيء بالنسبة لنادي الترجي هو أن يواصل المضي في نفس المسار، وبالوجه الذي نحن بصدد تقديمه في بطولة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، ضد فريق الذي نعتبره مهما ومحترما جدا، ويتحسن مستواه من مباراة إلى أخرى”.
وبخصوص الصعوبة التي يواجهها الترجي التونسي عند مواجهته للأندية المغربية على أرض ملعبه، قال مجدي ترواي إنه يأمل في أن يكون فريقه غدا في وضع جيد، خاصة أن النادي يقدم في المدة الأخيرة مستوى جيدا أمام الجمهور التونسي على أمل تحقيق نتيجة إيجابية.
وقال قائد فريق الترجي خليل الشمام، من جانبه، إن “هناك تقاربا كبيرا في اللعب بين الأندية المغربية والأندية التونسية فضلا عن تنافس كبير”، مشيرا إلى أن الترجي التونسي تنقصه نقطة واحدة لضمان التأهل، “لكن المهم أن نستمر في نفس النسق”.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الترجي التونسي والرجاء البيضاوي، فإن هذه المجموعة تضم أيضا الفريق الجزائري شبيبة القبائل (الثالث، بأربع نقاط)، الذي يواجه في كينشاسا نادي فيتا كلوب الكونغولي، السبت.
وكان نادي الرجاء البيضاوي، الذي يحتل المرتبة الرابعة في البطولة الوطنية الاحترافية، قد انهزم بنتيجة (0-2) على يد الترجي في بداية المسابقة (الجولة الأول من دور المجموعات)، خلال المباراة التي دارت بينهما في 30 نونبر الماضي بالدار البيضاء.