توفيت اليوم الاثنين ”أيقونة الثورة“ الناشطة لينا بن مهني، التي تعد من أبرز الوجوه التي عُرفت بتدويناتها المثيرة إبان قيام الثورة التونسية سنة 2011.
وقالت والدة لينا بن مهني إن لينا توفيت عن عمر يناهز 37 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
ولينا بن مهني هي أستاذة للغة الإنجليزية بالجامعة التونسية، ولدت عام 1983 وهي ابنة الصادق بن مهني، الموظف بوزارة النقل في تونس والذي عُرف من قبل بمواقفه النضالية ضد حكم الرئيسين الأسبقين زين العابدين بن علي والحبيب بورقيبة.
ودرست لينا بن مهني بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008 في إطار ”منحة فولبرايت“ التي تُمنح للطلبة المتفوقين، ودرّست هناك لعامين اللغة العربية بجامعة توفتس في بوسطن.
وعُرفت لينا بن مهني إبان ثورة يناير 2011 بتدويناتها التي ساهمت في الحراك الشبابي الثوري وحصلت بذلك على اعتراف وطني ودولي بدورها اللافت في الثورة التونسية.
وكانت بن مهني خلال الأسابيع الأخيرة في صراع مرير مع المرض لكنها نشطت باستمرار وكتبت آخر تدوينة لها أمس الأحد، قالت فيها: ”نحن شعب لا يتعظ من ماضيه ولا يحفظ دروس التاريخ، وكأني بنا شعب قصير الذاكرة أو أقول معدوم الذاكرة… تستهوينا بعض عروض التهريج في مجلس نواب الشعب فنصفق لأصحابها ونعتبرهم من التقدميين والمصلحين وننسى عبثهم وفسادهم وقمعهم وحتى عنفهم“.