مغربي بالصين: الطلبة المغاربة يعيشون وسط ترقب ورعب والسفارة تكتفي بتقديم النصائح

قال أنور بسي، وهو طالب مغربي يدرس بجامعة نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا (Nanjing university of information science and technology) بمدينة (Wuxi)، التي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا، “إن الطلبة المغاربة يعيشون حالة من الترقب والانتظار والرعب، مشيرا إلى أن أغلب المغاربة هناك يودون العودة إلى المغرب، إلا أن الأمر صار أقرب للمستحيل بسبب غلق خدمات المطارات وتوقف حركة القطارات”.

وأضاف الشاب المغربي (22سنة) في اتصال هاتفي مع إحاطة.ما، “أن الطلبة المغاربة بالجامعة الآنف ذكرها، والبالغ عددهم حوالي 12 طالبا، يعيشون وضعا استثنائيا بسبب هذا الوباء، حيث لا يمكنهم مغادرة الحي الجامعي بمدينة “ووشي”، وكأنهم داخل أسوار سجن كبير، لكن في سياق الرعاية الصحية وتوفير الحماية، في مواجهة خطر انتشار هذا “الفيروس”.

وتابع المتحدث ذاته، “أن مدة الحجر الصحي غير محددة وقد تصل لأشهر، وتشمل جميع الطلاب الأجانب، بينما الصينيون يمكثون في منازلهم إلى أن ينتهي الحجر، وأردف: أنه من المفروض أن تستأنف الدراسة في الـ15 من فبراير المقبل، إلا أنه وبقرار حكومي ستتأجل الدراسة إلى تاريخ لاحق”.

وأوضح أنور بسي، “أن معاناة الطلبة المغاربة تتضاعف بسبب الحجر الصحي، مما يضطرهم لشراء وجبات غذائية من داخل الجامعة، وبتكلفة أكبر، حيث أن القيمة المالية للوجبات اليومية الثلاث، تصل إلى ما يقرب الـ10 دولارات في اليوم، والتي تتشكل من الأرز فقط وبعض الخضر، ولا يتناول الطلبة المغاربة جل الوجبات، لأن أغلبها يطبخ مع لحم الخنزير، أو حيوانات آخرى، وأن أغلب الطلبة الحاصلين على تأشيرة الدراسة هنا، لايحق لهم العمل.

وأشار الطالب المغربي، “أن مصالح السفارة المغربية، في بكين، تقتصر مساعداتها فقط في تقديم النصائح إلى أفراد الجالية المغربية والطلبة، وذلك بأخذ الحيطة والحذر، نظير تفادي الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين، وارتداء الكمامات، تجنبا لأي احتمال إصابة، لكن دون أن تقدم أي مساعدة، فقط “كلام” على حد تعبيره.

وطالب أنور بسي من السفارة المغربية “أن تقدم إلى أفراد الجالية المغربية، توفير مساعدات ملموسة، على غرار ما فعلته باقي السفارات مع رعاياها، وذلك بإمدادهم بأدوات الوقاية، وتوفير الأكل والشرب إلى أن يختفي هذا الوباء”، أما النصائح، يضيف أنور، فـ”الصغير والكبير يعرفها ويتبعها”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة