تستعد مدينة الدار البيضاء، لاحتضان مهرجانها الدولي الأول لفنون الطبخ، خلال الفترة الممتدة بين 6 و8 مارس المقبل، وهو الحدث الأول من نوعه، الذي تستضيفه العاصمة الاقتصادية.
ويشكل هذا المهرجان، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، دعوة لاستكشاف وتثمين تراث فن الطهي المغربي، وابراز فرص استغلاله من أجل الاستقطاب السياحي ودعم التنمية بشكل عام.
وقالت سهام الفايضي، مؤسسة المهرجان، إن ” فن الطبخ أصبح يمثل اليوم، على الصعيد الدولي، رافعة حيوية لاستقطاب السياح. لكن استثمار المغرب في هذا الجانب يبقى متواضعا. وهنا يأتي هذا المهرجان لتعزيز دور المطبخ المغربي كوسيلة للاستقطاب السياحي، عبر الترويج لغنى تراث المطبخ المغربي وإبداعات الطهاة المغاربة.”
وأوضح البلاغ، أنه بالإضافة إلى جمهور الدار البيضاء ومهنيي الطبخ، يستهدف مهرجان الدار البيضاء لفنون الطبخ أيضا مهنيي قطاع السياحة، بهدف تحسيسهم بأهمية خلق عروض سياحية مبنية على سياحة الأطعمة وفنون الطبخ.
ووفق الجمعية الدولية لسياحة الطعام (the International Culinary Tourism Association)، فإن هذا النوع من السياحة يشهد نموا مطردا، خاصة مع ازدياد القنوات التي تساعد على التعريف به مثل قنوات التلفاز المتخصصة والأفلام الوثائقية والمدونات المتخصصة والتي تستعرض الكثير من وجهات السفر المميزة لمحبي الطعام، وهو ما أدى إلى ازدياد هذا النوع من السائحين.
ويعطي مهرجان الدار البيضاء لفنون الطبخ أهمية خاصة إلى الاقتصاد التضامني، في المغرب و على المستوى القاري، عن طريق إعطاء الفرصة للتعاونيات الفلاحية بجهة الدار البيضاء الكبرى، من أجل عرض منتوجاتها للزوار، وكذا توظيفها في الأطباق التي يعدها الطهاة المغاربة والعالميون خلال فعاليات المهرجان.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن المنظمون اختاروا تكريم المطبخ الإفريقي في النسخة الأولى للمهرجان، تحت شعار “فنون الطبخ، رافعة من أجل التنمية بإفريقيا.”