قال مسؤولون في تايلاند إن جنديا غاضبا من صفقة عقارات أطلق النار بشكل عشوائي وقتل 26 شخصا على الأقل أغلبهم في مركز للتسوق في مدينة بشمال شرق البلاد فر إليه بسيارة همفي سرقها بعد أن أطلق النار على قائده.
وقتلت قوات الأمن الجندي بالرصاص صباح يوم الأحد بعد مواجهة خلال ليل السبت في مركز تيرمينال 21 التجاري في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرق البلاد.
وأشار مسؤول إلى أن الجندي كان بحوزته سلاح ناري وذخيرة سرقها من ترسانة القاعدة العسكرية.
وفي البداية نشر رسائل مكتوبة على موقع فيسبوك أثناء الهجوم قبل أن يقوم الموقع بإغلاق حسابه.
وفر مئات المتسوقين من المركز التجاري في مجموعات زحفا لتفادي الرصاص ونفذت الشرطة والجيش عدة عمليات إنقاذ خلال مواجهة استمرت أكثر من 12 ساعة.
وقالت سوفانارات جيراتاناساكول (27 عاما) بصوت يرتعش بعد خروجها من مركز التسوق ”كان الأمر مخيفا فقد سمعت صوت إطلاق النار يدوي من حين لآخر… انتظرنا طويلا حتى جاءت الشرطة لمساعدتنا.. لساعات طويلة“.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من داخل مركز التسوق والتي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أن المسلح كان يرتدي ملابس سوداء وقناعا ويعلق سلاحه على كتفه دون أن تُظهر أي أشخاص آخرين من حوله.
وذكرت الشرطة أن مطلق النار يدعى جاكرابانت توما ويبلغ من العمر 32 عاما. ووردت تقارير عن أنه جندي في قاعدة عسكرية قرب ناخون راتشاسيما التي تبعد عن العاصمة بانكوك نحو 250 كيلومترا.
وبدأت عمليات القتل في حوالي الساعة الثالثة عصر يوم السبت (0800 بتوقيت جرينتش) عندما فتح الجندي النار في منزل قبل أن ينتقل إلى معسكر للجيش ثم إلى مركز التسوق.
وقال برايوت تشان أوتشا رئيس وزراء تايلاند للصحفيين يوم الأحد بعد أن زار المصابين ”كان الأمر ضغينة شخصية… بشأن صفقة منزل“ مع قريب لقائد الجندي.
وقبل الهجوم كتب الجندي على حسابه على فيسبوك ”اغتنيتم من الغش. تستغلون الآخرين. هل يعتقدون أن بإمكانهم إنفاق النقود في الجحيم؟“.