أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي لي، الاثنين بالرباط، أن بلاده اتخذت إجراءات شاملة وجدية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، تفوق في فعاليتها ما أوصت به منظمة الصحة العالمية وما تنص عليه اللوائح الصحية الدولية .
وأوضح لي لي، خلال لقاء صحافي، خصص لعرض تطورات وباء كورونا، أن الحكومة الصينية أرست بشكل سريع آليات بين وزارية من أجل الوقاية ومراقبة تطور الوباء، مع اتخاذ إجراءات شاملة وجدية، تتجاوز في فعاليتها توصيات منظمة الصحة العالمية وما تنص عليه اللوائح الصحية الدولية.
ومن بين الإجراءات الرامية إلى “حماية، ليس فقط الشعب الصيني ولكن أيضا مجموع شعوب العالم”، يوضح الدبلوماسي الصيني، إيفاد الطواقم الطبية إلى المناطق التي سجلت بها حالات إصابة بالوباء في إقليم خوباي، وتركيز الموارد الطبية، وتعزيز دعم الحكومة الصينية للبحث العلمي، من خلال تتبع تحولات الفيروس، وبالتالي تسريع تطوير لقاح، فضلا عن فرض الحجر الصحي على الأسر الصينية لوقف قنوات انتقال الفيروس.
وذكر لي بأن فيروس كورونا ظهر بالصين منذ نهاية دجنبر 2019، وتم، إلى حدود 10 فبراير الجاري، تسجيل ما مجموعه 40 ألفا و260 حالة مؤكدة للإصابة في البر الصيني الرئيسي، منها 6188 حالة خطيرة، و909 حالة وفاة، و23 ألفا و589 حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس تخضع للملاحظة،، مضيفا أن عدد الأشخاص الذين تعافوا من المرض أصبح يتجاوز، منذ فاتح فبراير الجاري، عدد الوفيات، وأن 2649 شخصا غادروا المستشفى.
ودعا، من جهة أخرى، المجتمع الدولي إلى عدم “فقدان الحس الإنساني” في المعركة ضد الفيروس، من خلال “الوصم والعنصرية والميز”، إزاء الساكنة من أصل آسيوي.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عقلانية للوقاية والحماية ولا توصي بفرض قيود على الصين في ما يتعلق بالسفر والتجارة، بل إنها تعترض على مثل هذه الإجراءات، معتبرا أنه يتعين تفادي القيود غير المجدية أو ردود الفعل المبالغ فيها إزاء الوباء.