تقدم المحامي عبد الفتاح زهراش (هيئة الرباط)، أحد أعضاء الدفاع المترافع عن ليلى الصرغاني، وشقييتها كريمة، في قضيتهما ضد المحامي محمد الطاهري، وزوجته المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، بشكاية إلى نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، للتحقيق مع الأخيرين ودفاعهما، بعد تعرضه، حسب الشكاية، للسب والقذف والإهانة في جلسة علنية بخصوص القضية ذات الطابع الجنحي التلبسي، يوم الإثنين الماضي، بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء.
وأوضح زهراش، في الشكاية، التي حصل “إحاطة.ما” على نسخة منها، أنه “بعد مرافعته في الملف ولما تناول الكلمة في إطار التعقيب، بكل أدب واحترام للمحكمة، وسائر زملائه، ركز مرافعته على إثارة قضية معترضة –المادة 258 من قانون المسطرة الجنائية مع ملتمس إرجاء البت لغاية فصل المحكمة الاجتماعية في دعوى النسب الناتج عن الخطبة طبقا للمادة 156 من مدونة الأسرة، وفوجئ وهو معرض التعقيب بمقاطعة بعض زملائه من الطرف المدني بوابل من السب والقذف والإهانة في شخصه والأستاذ الهيني”، مضيفا أن دفاع الطرف المدني كل السب له وللهيني بـ”أنه أبو لهب”، واصفين مرافعته بـ”التخربيق”، بل تمادوا إلى درجة أنهم تهجموا عليهما وقالوا “غنجريو عليهم”، و”يمشيوا يلعبو…”، وعبارات أخرى قال زهراش إنه “يستحيي أن ينقل “، متابعا “مما اضطر المحكمة لرفع الجلسة”.
وأضاف زهراش أن الجلسة استأنفت أشغالها بعد انسحابه وزملائه، وبقي زميله الهيني لوحده في القاعة من هيئة الدفاع عن المتهمين “نعته النقيب بوعشرين، ونعت جميع هيئة دفاع المتهمتين بكونهم دخلاء”، وتابع بوعشري، حسب زهراش في إهانة زملائه في الدفاع عن المتهمين، “شكون يكونوا هذوا ما محترمينش، ماعندهمش أخلاق” وفي الوقت ذاته مدح بوعشرين، تضيف الشكاية، موكلته في وصف أقرب للأنبياء، وشن هجوما لاذعا على زهراش واصفا إياه بأقدح النعوت والأوصاف، تحت نظر وبصر المحكمة وكل الحضور، وبعض المحامين، الذين صفقوا لمداخلته وهللوا بها” وصرحوا “يمشي يلعب ، هذو ممحترمينش”.
وأضاف زهراش أن “الجميع انسحب بعد استحالة توفير أجواء صحية وملائمة لممارسة مهنية سليمة وراقية تحترم مجلس القضاء وأطراف الخصومة وهيئة الدفاع، لاسيما بعد الهجوم المتكرر للمطالبة بالحق المدني المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي على المتهمتين واستفزازهما وعلى شخصه ومقاطعة جميع المحامين من هيئة الدفاع، والتهكم عليهم بعبارات غير لائقة حولت معها المعنية الجلسة إلى ساحة حرب وخصام شخصي”.
ودعا زهراش، محامي ليلى الصرغاني وشقيقتها، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء إلى “التأكد من صدق شكايته بالاستماع لجميع الأطراف، وإجراء بحث في الموضوع”، وطلب بإحضار تسجيل الكاميرا الموجودة بقاعة الجلسة لـ”معاينة المساس بالأخلاقيات المهنية، بشكل خطير، وفظيع، لأنه لم يبق إلا تعريضهم للضرب والحرج، كما ورد في تدوينات فايسبوكية لبعض المحامين، الذين يكررون نفس التدوينات الفايسبوكية في الجلسة على مرآى ومسمع من الجميع، بمن فيهم الصحفيين”، متابعا أن “الأمر لم يقتصر على الجلسة، بل امتد لبهو المحكمة، دون اكتراث بأبسط القواعد والأخلاق المهنية”.