أكد وزير شؤون خارجية بوروندي، إيزيكيال نيبيجيرا، الجمعة بالعيون، أن افتتاح قنصلية عامة لبلاده بالعيون يعكس “تشبث” و”وفاء” هذا البلد بمبادئ الأخوة الإفريقية وبالشرعية الدولية.
وقال نيبيجيرا، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن افتتاح هذه التمثيلية الدبلوماسية “تعبير عن تعزيز تعاوننا الذي يولي أهمية كبرى لحسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
واعتبر المسؤول البوروندي أن العلاقات بين البلدين “بلغت مرحلة النضج” مع تدشين القنصلية العامة بالعيون في هذا “اليوم التاريخي”، بعد افتتاح سفارة لبوروندي بالرباط سنة 2015.
وأضاف أن الأمر هنا يتعلق بـ”إشارة واضحة على رسوخ أواصر الصداقة بين حكومتي بلدينا والعلاقات الإنسانية بين شعبينا”، مجددا التزام بوروندي “بالوقوف دائما إلى جانب المغرب”.
وفي هذا الصدد، أشاد نيبيجيرا بـ”علاقات الصداقة والأخوة والتضامن النموذجية” القائمة بين بلده والمملكة، بما يعكس جودة “الروابط المتميزة والأخوية” التي تجمع الملك محمد السادس ورئيس جمهورية بوروندي السيد بيير نكورونزيزا.
واعتبر الوزير البوروندي أنه من أجل الانتقال إلى السرعة القصوى في تعزيز العلاقات الثنائية، يتعين عقد أول لجنة مختلطة مشتركة في المستقبل القريب، من أجل تحديد المشاريع والبرامج القطاعية كما تنص على ذلك مقتضيات الاتفاقية-الإطار للتعاون الموقعة بين الطرفين سنة 2010 بالرباط.
من جهة أخرى، أعرب نيبيجيرا عن امتنانه للمغرب من أجل الدعم “متعدد الأبعاد” الذي يقدمه لبوروندي “والذي ما فتئ يتجدد في المحافل الدولية وداخل الاتحاد الإفريقي”، مشيدا كذلك بالمنح الدراسية التي تخصصها المملكة للطلبة البورونديين والتي تمكنهم من الاستفادة من تكوين ذي جودة ومن التوفر على قدرة تنافسية في سوق الشغل.
وعرف تدشين القنصلية العامة لبوروندي بالعيون حضور كل من والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، والقنصل العام البوروندي السيد نيراغيرا ملاكي رشيد، وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمدين بالعيون.
يذكر أن القنصلية العامة لبوروندي هي التمثيلية الدبلوماسية السادسة التي ترى النور بعاصمة الصحراء المغربية في غضون ثلاثة أشهر، بعد تدشين قنصليات جمهوريات كل من جزر القمر المتحدة، والغابون، وساو تومي وبرنسيب، وإفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار.