أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، الأربعاء بالدار البيضاء، أنه أنجز 58 محطة ضمن برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه الحزب من مدينة دمنات في ثاني نونبر الماضي.
وأبرز أعضاء ينتمون للمكتب السياسي للحزب، خلال لقاء صحافي، خصص لتقديم الحصيلة الأولية لهذا البرنامج، أن هذه اللقاءات، التي شارك فيها أزيد من 29 ألفا من المواطنين، مكنت من التواصل والنقاش مع هؤلاء المواطنين بشأن انشغالاتهم وتطلعاتهم التي لها صلة بالتنمية المحلية.
وفي هذا السياق، أوضح محمد بوسعيد، أن ثلث المشاركين في هذه اللقاءات، هم من المنتمين للتجمع الوطني للأحرار، وثلثين من خارج الحزب يمثلون فعاليات اقتصادية ومهنية وجمعوية، مبرزا أن خلاصات هذا البرنامج سيتم تركيبها وجمعها في شكل كتاب، سيعتبر بمثابة العرض السياسي الذي سيدافع عنه الحزب.
وأضاف أن هذه اللقاءات جرى خلالها التفاعل مع مشاكل المواطنين واقتراحاتهم وكذا الحلول التي قدموها من أجل الدفع بعجلة التنمية المحلية، لافتا إلى أن المواطنين هم المؤهلين للحديث عن انشغالاتهم والأوراش التي يمكن فتحها من أجل تحسين ظروف عيشهم .
وفي السياق ذاته، قال رشيد الطالبي العلمي، إن تنفيذ هذا البرنامج يمر في “ظروف عادية”، مشيرا إلى أن البرنامج أبان عن تعطش الناس للنقاش والإنصات، وكذا رغبتهم في المساهمة في التغيير عبر تقديم مجموعة من الحلول .
وأوضح أنه إذا كان لكل منطقة احتياجاتها التنموية، فإن قضايا التعليم والصحة والشغل، تعد القواسم المشتركة لانشغالات ساكنة المناطق التي تمت زيارتها.
أما مصطفى بايناس، فأكد أن المجهود التواصلي للتجمع الوطني للأحرار يدل على وجود “تفاعل وتواصل حقيقي” مع المواطنين ضمن المهام التأطيرية للحزب.
وفي أفق الانتخابات التشريعية المقبلة، في الشق المتعلق بالنظام الانتخابي، قال إن “الرهان هو بلورة نظام يعبر حقيقة عن أصوات الناخبين”، مؤكدا أن بلوغ هذه الغاية يتطلب تعميق النقاش بين جميع المؤسسات.
وفي سياق متصل، قال بوسعيد، إن هذا البرنامج سيتواصل كما هو مسطر له، لكن إذا كان هناك توجيه من اللجنة الوطنية للقيادة، التي تم إحداثها منذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن (كوفيد-19)، فإن الحزب “سيمتثل له، لأن الأهم هو صحة المواطنين”.
وكانت اللجنة الوطنية للقيادة قد أكدت مواصلتها تتبع الوضع الوبائي على المستوى الدولي، وأنه من المحتمل اتخاذ تدابير إضافية ، منها تأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة، وإلغاء التجمعات المكثفة .
ويرتكز هذا البرنامج، الذي ستعقد محطته الأخيرة بأيت ملول في يونيو المقبل، على ورشات من أجل تمكين المشاركين من الإدلاء بآرائهم بخصوص القضايا والانشغالات بمدنهم.