استضافت المدرسة المغربية لعلوم المهندس بالرباط، الخميس، الدورة السابعة للقافلة الوطنية للتشغيل، تحت شعار “دور المهندس في النموذج التنموي الجديد”.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، كمال الديساوي، أن هذا الحدث المنظم برعاية من وزارة الشغل والإدماج المهني، يهدف بالأساس إلى تشجيع إنشاء المقاولات وإدماج الخريجين الجدد، وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في الانخراط في الديناميات الوطنية والافريقية لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وخلق فرص العمل لديهم.
وأشار إلى أن “اختيار هذا الموضوع شعارا للنسخة السابعة للقافلة الوطنية للتشغيل، يعكس الأدوار الأساسية التي ينبغي أن يلعبها المهندس في النموذج التنموي الجديد، ويتماشى والخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب”.
وسلط الديساوي الضوء، خلال هذا اللقاء، على دور المهندس المحوري في تحقيق التنمية والمساهمة في بناء مشروع مجتمعي متكامل يكون أساسه الانسان، منوها ب”الدور المحوري” الذي تضطلع به المدرسة المغربية لعلوم المهندس ومؤسسات البحث العلمي التابعة لها في تنشيط الدينامية الوطنية في مجال الابتكار.
وأكد المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس أنه “في ظل انفتاح المقاولة المغربية على المحيط الخارجي بما فيه الافريقي، ستتاح للمهندس المغربي الكثير من فرص العمل ليبدأ مشوار حياته العملية أو يجد فرصة جديدة تلائم تطلعاته”، مبرزا في هذا الصدد أن المدرسة تسعى إلى “تكوين طلبة مهندسين لهم قيمة مضافة في تطوير والنهوض بالركب التكنولوجي العالمي من خلال كل المساهمات العلمية والابتكارات التي قدمها مهندسوها عبر إدخال تقنيات جديدة على قطاع الهندسة واقتراح تكوينات في هذا المجال لمواكبة المجهودات المبذولة”.
وأضاف أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تعمل من خلال تنظيم هذا المنتدى على تشجيع البحث العلمي والتقني وتكريس انفتاحها على محيطها الخارجي للتحسيس بأهمية انخراط المغرب في محيطه الإفريقي والدولي وما سيترتب عنه من تغييرات على سوق الشغل.
من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني، نور الدين بنخليل، أن هذا الحدث يطلع بأهمية كبرى، تظهر من خلال الموضوع الذي تم اختياره، والمتعلق بالنموذج التنموي الجديد، الذي يضع “العنصر البشري في قلب انشغالات كافة السياسات العامة”.
وأضاف أن هذه الأهمية تبرز أيضا من خلال دور المهندس في النموذج التنموي الجديد، والذي يصطدم بعدة انتظارات وتطلعات، تتعلق بالخصوص بتقليص الفوارق الاجتماعية، وتعزيز البنيات التحتية وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأبرز الكاتب العام أن “تحقيق هذه الأهداف يعتمد على تعبئة مهندسين أكفاء، خاصة في ما يتعلق باستراتيجية الرقمنة التي وضعتها المملكة”، منوها بالتميز الأكاديمي للمدرسة المغربية لعلوم المهندس وبإنجازاتها والجوائز التي حصدتها على المستوى الدولي.
وقامت المدرسة المغربية لعلوم المهندس على هامش حفل افتتاح المنتدى، بالتوقيع على أربع اتفاقيات شراكة مع كل من شركة “هيلتي المغرب”، و”إيفا المغرب”، و”إسكلي المغرب”، و”س.ج.إي للتكنولوجيا والحلول المغرب”، وتهم هذه الشراكات تعزيز التوظيف وإمكانية التشغيل، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال. ويعرف هذا الحدث أيضا تنظيم زيارات لأروقة لمجموعة من الشركات، وجلسات مباحثات، ودائرة مستديرة ينشطها عدد من الخبراء حول موضوع “دور المهندس في النموذج التنموي الجديد”.
وتهدف الدورة السابعة للقافلة الوطنية للتشغيل، التي كانت حطت الرحال في كل من الدار البيضاء ومراكش، إلى المساهمة في تسريع وتيرة إحداث المقاولات، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى خريجي المدرسة.