كشفت مصادر متطابقة أن مجموعة من الأطر المغربية من مختلف جهات المملكة، تستعد لإطلاق مبادرة تأسيس حركة مدنية ذات صبغة سياسية، الهدف منها استقطاب فاعلين من المجتمع المدني، وإعادة الثقة في العمل السياسي.
وأوضحت المصادر أن فاعلين من مختلف المشارب، رجال اعمال، ومهندسين، وصيادلة، وأطباء، وأساتذة باحثين في العلوم السياسية والقانون الدستوري وعلم الاجتماع، وأطر إدارية، ورجال إعلام، منكبون على إعداد الارضية الفكرية لخلق هذا الإطار التنظيمي الذي يراهنون على أن يكون بوابة للشباب المغربي من طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد العليا، والخريجين، وأن يكون فضاء للعمل والتوعية بالمواطنة ومجالا للتأطير والدفاع عن مصالح الوطن.
ومن بين الأولويات، التي وضعها المبادرون على رأس أهداف هذا الإطار، محاربة العزوف السياسي، وتنظيم حملات توعوية لتحفيز الشباب على المشاركة السياسية الواسعة في الانتخابات سواء بالترشيح أو التصويت، ليكون فاعلا أساسيا في العملية السياسية.
وأوضحت المصادر أن المبادرة لقيت ترحيبا واسعا، خاصة، من طرف مجموعة من الأطر والكفاءات والفعاليات، التي فقدت الثقة في العمل الحزبي و المجال السياسي بأكمله، لكن اعتبرت المبادرة محاولة جديدة لتقديم عرض سياسي بديل لإعادة الروح للفعل السياسي.
ولم يفت المصدر التذكير أن المبادرين لتأسيس هذا الإطار ذي الطابع الصبغة السياسية سيعقدون لقاءات، قبل التأسيس، مع مجموعة من الفاعلين، والإطارات النقابية، والمهنية، والسياسية، وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة، للتعريف بمبادرتهم، وعرض تصوراتهم.