قال طبيب أمراض النساء المتخصص في طب الإنجاب، حسن بودرار، إن خصوبة الرجل والمرأة شهدت انخفاضا هاما خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب عدة عوامل، أهمها الضغوطات النفسية والمشاكل الأسرية.
وأضاف بودرار، على هامش الندوة الدولية الخامسة حول الخصوبة، نهاية الأسبوع، بمراكش، أن “حوالي 13 إلى 15 في المائة من الأزواج المغاربة يعانون من انخفاض الخصوبة”، عازيا هذا الانخفاض إلى التغيرات المناخية وتغير الأنماط الغذائية وتأخر سن الزواج.
وأوضح بودرار أن تقنية الإخصاب بالمختبر جرى القيام بها زهاء 25 ألف مرة بالمغرب “وهو رقم يظل ضعيفا مقارنة مع دول مجاورة”، مشيرا إلى أن التكفل بالأزواج الذين يعانون من ضعف الخصوبة يمثل قضية كبرى يتوجب إيجاد حلول مستعجلة لها.
ومن جانبه، دعا المسؤول عن قطاع بيولوجيا الإنجاب بالمركز الاستشفائي الجامعي لمونبولييه بفرنسا، البروفيسور سمير حمامة، إلى إدماج الحفاظ على الخصوبة ضمن الصحة الإنجابية، كما حث الرجال والنساء على القيام بفحوصات كل سنة.
واعتمدت هذه الندوة العلمية على برنامج متنوع من خلال تقديم أهم تقنيات الجراحة للنساء اللواتي يتوفرن على مخزون مبيضي ضعيف من طرف البروفسور الياباني “كاوامورا “، بالإضافة العلاجات المساعدة للحمل بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من ضعف في الاستجابة للعلاج المعتمد للحمل، عززها البروفسور حمامة بمداخلة من العاصمة الفرنسية باريس حول أهمية اختبار استقبال الرحم للتعشيش، إلى جانب التطرق لأبرز التقنيات الحديثة لتحفيز جهاز الرحم.