جرى، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، افتتاح الشطر الأول من منتزه أنفا بارك (مساحة 18 هكتارا)، في وجه العموم، باعتباره المتنفس الجديد للمدينة الذي سيوفر لساكنة العاصمة الاقتصادية مساحة جديدة للاسترخاء والترفيه.
وتقوم بإنجاز هذا المنتزه، الذي يتواجد في قلب القطب الحضري للدار البيضاء أنفا، والممتد في مجمله على مساحة إجمالية تناهز 50 هكتارا، وكالة تعمير وتنمية أنفا (فرع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير)، التي نظمت بهذه المناسبة زيارة لهذه الرئة الخضراء الجديدة للمدينة، لفائدة وسائل الإعلام.
ويقترح، هذا المنتزه، الذي يتم الولوج إليه بالمجان، تجهيزات ومرافق للراحة والترفيه، من باحات لألعاب الأطفال، ونزهات طبيعية ساحرة، وفضاء للتزلج، ومدار للجري، ومرافق وتجهيزات رياضية، وقاعة للمعارض.
ويتوفر أنفا بارك على حدائق وفضاءات شاسعة خضراء، وأشجار وبساتين، حيث تتميز الحدائق ببصمة طبيعية متفردة تمتد على مساحة 4 هكتارات خضراء. كما يقترح مشهدا بانوراميا أخضرا متنوعا ومكثفا، مكونا من الورود المزهرة، وأزيد من 150 ألف شجيرة من مختلف الأنواع والأصناف.
وإلى جانب زخرفة وجمالية الفضاءات الخضراء، تزداد النزهة روعة وبهاء لدى مشاهدة مختلف المنشآت المائية التي تبعث على الهدوء والسكينة، حيث تحتوي على قناة مائية، ونافورة جافة ونقط لرش الماء. ونافورة جافة موسيقية بمساحة 700 متر مربع، حيث تتناغم مع كوريغرافيا ساحرة لـ74 منبعا مائيا، فتلتقي الموسيقى مع الأضواء الزاهية والمنيرة في مشهد مثير للإعجاب.
كما أن أنفا بارك مجهز أيضا بسواري لرش الرذاذ، إذ تمكن هذه الفضاءات الترفيهية لرش الرذاذ، من ضبط الحرارة وترطيب الأجواء في فترات الحر والتخفيف من ضوء الشمس.
ويشكل هذا المنتزه مكانا للتسلية والترفيه بالنسبة للأطفال، حيث صممت كل مرافقه لمواكبة العائلات. ويشمل أيضا فضاءات للألعاب مخصصة في مجملها للأطفال ابتداء من 3 سنوات (الغابة والصعود والارتقاء، والطيران والجو، والتزحلق والفضاءات الخضراء).
ومن جهة أخرى، يقترح أنفا بارك فضاءات مخصصة للرياضة والترفيه بالهواء الطلق، فبالنسبة لهواة الجري، يقترح المنتزه مسارا رياضيا يضم مدارا للمشي على مساحة 5ر1 كلم، تكتمل بـ 5 فضاءات تشمل أجهزة رياضية في متناول كل الأشخاص موجهة لمختلف الاستعمالات: تداريب وحركات رياضية، وكمال الأجسام، وتداريب الشارع لتطوير اللياقة البدنية. كما تمت تهيئة أماكن منبسطة أعدت خصيصا لممارسة رياضتي التزلج والكرة الحديدية تمت تهيئتها بالهواء الطلق.
ومن أجل ضمان التدبير العقلاني والجيد، يتوفر المنتزه على بنيات تحتية تتمركز بها كافة الاحتياجات الضرورية المتعلقة على الخصوص بسقي الفضاءات الخضراء، والأمن عبر كاميرات المراقبة، وتجهيزات لتدبير الإنارة، علاوة على البث التلفزيوني، ومكبرات الصوت، وملصقات متحركة ونافورات.
ومن المرتقب تزويد الشطر الأول من أنفا بارك مستقبلا بشبكة الويفي مجانا لفائدة الزوار. وهناك أيضا أجهزة لشحن الهواتف الذكية مزودة بالطاقة الشمسية ومتوفرة أيضا هي الأخرى بالمجان، فضلا عن وضع شاشات تفاعلية لإضفاء طابع خاص على كيفية استقبال الزوار، وإعطاء إشارات للتوجيه ومعلومات أخرى عن المنتزه.
ويتطلع قطب الدار البيضاء أنفا إلى أن يصبح ذلك المشروع الحضري المبتكر والمتجدد. فمن ضمن المساحة الإجمالية الممتدة على 350 هكتارا كوعاء عقاري إجمالي، خصصت 100 هكتار لتهيئة وإعداد فضاءات خضراء وضمنها 50 هكتارا خاصة بمنتزه أنفا بارك لوحده.
وتتولى وكالة تنمية وتعمير أنفا مهمة تعمير منطقة المطار القديم للدار البيضاء أنفا لإنشاء قطب مركزي جديد لمدينة الدار البيضاء، حيث تعتبر الوكالة المشرف العام على هذا المشروع والمسؤولة على نجاح تنفيذه، كما تسهر على أشغال تهيئة المنطقة والمرافق العامة.
