قرر رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، الأحد، إعفاء الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنية، مصطفى اللطيف، 24 ساعة بعد إقالة رئيس الأخبار على خلفية بث صور رأس طفل فصل عن جسده على يد مجموعة إرهابية.
وتم تكليف رشاد يونس بمهام تسيير المؤسسة، وفق بيان لرئاسة الحكومة الذي لم يقدم أي توضيح بخصوص إقالة اللطيف.
ويأتي هذا الإعفاء ساعات بعد إقالة رئيس تحرير الأخبار بالقناة الوطنية الأولى، حمادي الغيداوي، في قرار قالت عنه المؤسسة إنه جاء بعد التثبت في المسؤولية عن الخطأ المهني الفادح الذي ارتكب في نشرة الواحدة بعد زوال أمس، والمتمثل في “بث صورة مخلة بكرامة الذات البشرية”.
وقبل ذلك، دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها، إدارة مؤسسة التلفزة التونسية إلى تحمل مسؤوليتها بخصوص الخطأ المهني الجسيم إثر إقدام القناة على بث صورة رأس الطفل المقطوعة وهي موضوعة داخل ثلاجة.
وكانت مجموعة مسلحة أقدمت، يوم الجمعة الماضي، بجبل مغيلة بنواحي سيدي بوزيد (وسط)، على إعدام الطفل (16 عاما) بفصل رأسه عن جسده، وأرسلته إلى أهله مع طفل آخر.
والطفلان معا كانا بصدد الرعي بالجبل عندما اعترضتهما “المجموعة الإرهابية” التي قامت بقطع رأس أحدهما وتسليمه للراعي الآخر (13 إلى 14 عاما) ليتولى تسليمه إلى أهله.