ريال مدريد يستعد لما بعد كورونا وهؤولاء عليهم الرحيل

بسبب تفشي فيروس كورونا، توقفت المباريات ولا أحد يعرف إلى متى. مع ذلك تفكر الأندية الكبرى في زمن ما بعد الجائحة وعلى جميع المستويات. وهو حال ريال مدريد الذي بدأ يرتب القوائم بين لاعبين غير مرغوب فيهم وآخرين عليهم الرحيل.

ريال مدريد كان من بين الأندية الأولى التي خضعت للحجر الصحي بعد أن تمّ بداية الشهر الجاري تسجيل إصابة طالت لاعبا في فريق كرة السلة، وهو الفريق الذي يتقاسم مع فريق كرة القدم الجناح التدريبي. ولهذا خضع الفريقان معا للحجر الصحي. وما هي إلا أيام قليلة وبسرعة البرق حتى عمّت الجائحة العاصمة مدريد التي تحولت إلى بؤرة لفيروس كورونا الذي حصد أرواح الآلاف في إسبانيا والعالم.

ولأن عجلة الحياة لا تتوقف، فباتت الأندية الآن وفي عز ِّ الأزمة مطالبة في التفكير ليس فقط في واقع الحال وإنما في مرحلة ما بعد أزمة كورونا، سواء على المستوي الإداري أو المالي أو الفني. كذلك حال “الملكي الأبيض” صاحب المركز الثاني في الترتيب العام حين توقفت المنافسات. ومنذ انطلاق الدوري  لم يكن وضعه مطمئنا لإدارته، فجميع الصفقات التي أبرمت بمجموع 337,5 مليون يورو (إيدين هازارد، لوكا يوفيتش، إيدير مليتاو، فيرلاند ميندي..الخ)، لم تكن مربحة بالقدر الذي يخدم مقياس النجاح المدريدي، ألا وهو العودة إلى أرقام وانجازات عهد البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفينتوس الإيطالي.

ولهذا على إدارة “الميرنغي” اليوم البحث مجددا عن نجوم كبار لتولي المهمة غير المكتملة. على رأس قائمة المرغوب فيهم في ريال مدريد،  الفرنسي كيليان مبابي، الذي يربطه عقد مع باريس سان جيرمان إلى غاية نهاية موسم 2022.وحسب تقارير إعلامية متطابقة فاللاعب نفسه لا يريد البقاء في باريس إلى غاية انتهاء عقده. لكن متى سيحدث ذلك؟ حسب صحيفة “ماركا” المدريدية فإن انتقال مبابي إلى مدريد وارد جدا، لكن ليس قبل 2021. ولم توضح الصحيفة متى سيحدث ذلك، هل في بداية السنة المذكورة أم  حتى نهاية الموسم القادم في الصيف.

الفرنسي بول بوغبا بدوره يتصدر القائمة ذاتها، وذلك منذ أكثر من سنة. الملفت أن وكيل أعمال لاعب مانشستر يونايتد صرح الأسبوع الماضي، أنه بصدد العمل على نقل أحد موكليه النجوم إلى ريال مدريد. وطبعا فهم الجميع أن المقصود هو لاعب خط الوسط بول بوغبا.

يضاف إلى هؤلاء محمد صلاح وزمليه بليفربول الإنجليزي ساديو ماني، فضلا عن نجمي دورتموند جادون سانشو وإيرلينغ هالاند دون وجود أي إشارات فعلية في هذا الاتجاه، خاصة ما يتعلق بنجمي ليفربول، فريال مدريد لم يعد كما كان، وأزمة كورونا في حال طال زمنها، فإنها ستطيح ماليا حتى بالعملاقة الكبار من حجم الريال، ومن ثمة توجد قناعة بضرورة الانتقاء، والاكتفاء بنجم أو نجمين.

هؤولاء عليهم الرحيل

بعد حساب الفارق بين المداخيل والنفقات، يصل ريال مدريد في دفاتر حساباته للموسم الماضي، إلى 207,5 مليون يورو بالسالب. ما يعني أنه بصدد خرق قواعد أسس اللعب النظيف الملزمة على الأندية الأوروبية. ولهذا السبب هو مجبر أكثر من أي وقت مضى على التخلي عن عدد من نجومه الكبار ويفضل “العواجيز” منهم: لوكا مودريتش البالغ من العمر 34 عاما، والذي انزلقت قيمته التسويقية إلى حدود 15 مليون يورو. لاعب بايرن ميونيخ السابق خاميس رودريغز والذي سيجلب للفريق الإسباني في حال بيعه قبل انتهاء عقده نهاية العام القادم 40 مليون يورو. وطبعا غاريث بيل “التعيس” في المعقل المدريدي والذي كان على شفا الرحيل إلى الدوري الإسباني.

لوكا يوفيتش ينوي الريال التخلص منه أيضا بعد أن أعرب نابولي الإيطالي عن استعداده لضمه، وهو اصلا قدم بقميص الميرنغي أداءدون المستوى المطلوب. وبات من غير المستبعد أيضا التخلص من “المايسترو” الألماني توني كروس والذي سينتهي عقده مع الفريق إلى غاية 2023.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة