نجح المنتخب المغربي للريكبي السباعي، أمس الأحد، في احتلال مركز ثالث مشرف في الدوري الدولي الإفريقي، الذي أقيم بجوهانسبورغ والمؤهل لأولمبياد 2016.
وتمكن السباعي المغربي، الذي كان خسر في دور نصف النهاية أمام المنتخب الزيمبابوي القوي، من التفوق في مباراة الترتيب على منتخب تونس بحصة 19 مقابل 12.
وعاد لقب الدوري الدولي الإفريقي إلى منتخب كينيا، بفوزه في اللقاء النهائي على منتخب زيمبابوي بحصة 22 مقابل 19.
وفي أعقاب هذا الدوري الدولي، تأهل منتخب كينيا مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، في حين ستخوض منتخبات زيمبابوي، والمغرب، وتونس، دوري تأهيلي حاسم شهر يونيو القادم بموناكو سيشهد مشاركة 16 منتخبا يمثلون جميع القارات.
وبهذا الإنجاز المتميز، والإيجابي، الذي حققه السباعي المغربي، والمتمثل في احتلال المركز الثالث على مستوى قارة إفريقيا، تكون رياضة الريكبي المغربية استعادت بريقها، بعد التراجع الذي سجلته في السنوات الأخيرة.
ويدين المغرب بهذا الإنجاز إلى مجموعة من اللاعبين الشبان، والموهوبين، الذين يمارس أغلبهم في البطولة الفرنسية للريكبي.
وبالنسبة لكثير من التقنيين والمسؤولين الدوليين، الذين يمثلون الكونفدرالية الإفريقية للريكبي والاتحاد الدولي للعبة واللجنة الأولمبية الدولية، فإن المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي ترك انطباعا جيدا خاصة في وجود منتخبات منافسة من العيار الثقيل، ولا سيما زيمبابوي وناميبيا.
وأشاد الفرنسي لوارن سوسبي، مدرب المنتخب المغربي، بالجهود التي بذلها اللاعبون، وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إنه لفخر كبير لي أن أكون مدربا لهذا الفريق الشجاع، الذي كان في مستوى الآمال التي كانت معلقة عليه، ونجح في فرض نفسه بين نخبة رياضة الريكبي في القارة السمراء”، مؤكدا أن هؤلاء اللاعبين “بحاجة لأن توفر لهم أفضل الظروف من أجل العمل على رفع العلم المغربي عاليا”.
من جانبه، أكد الطاهر بوجوالية، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الريكبي، أن الأمر يتعلق بإنجاز كبير للسباعي المغربي، خاصة وأن هذه المشاركة “تأتي بعد ثلاث سنوات من تعليق نشاط الريكبي المغربي من أي مشاركة دولية”.
وأضاف أن “فترة الإعداد القصيرة للمنتخب المغربي شكلت عائقا، ولكن اللاعبين تحدوا كل الصعاب، ووضعوا الريكبي المغربي بين الأفضل على مستوى القارة”، مؤكدا أن المنتخب الوطني أظهر روحا قتالية عالية.
وقال “احتلال المركز الثالث في هذه البطولة الإفريقية يجب أن يحفزنا ويشجعنا على مضاعفة جهودنا، لضمان عودة الريكبي المغربي على الساحتين الإفريقية والدولية”، مشيرا إلى أن هذه المشاركة المغربية الرائعة والمتميزة في الدوري الدولي الإفريقي بجوهانسبورغ سيسمح لها بالمشاركة في المنافسات في بطولات إفريقية ودولية أخرى.
وأكد أن هذا الإنجاز يشكل مكتسبا جديدا يجب الحفاظ عليه وتطويره في أفق مواصلة الدعم والاهتمام بهذا النوع الرياضي النبيل خاصة وأن اللاعبين المغاربة الشباب أظهروا أن لديهم جميع الإمكانات والمقومات التي تمكنهم من مقارعة عمالقة الريكبي في إفريقيا.
يذكر أن المنتخب المغربي تأهل إلى نهائيات الدولي الإفريقي بجوهانسبورغ بعد إحرازه لقب الدوري التمهيدي الإقصائي الذي احتضنته عاصمة التوغو لومي يوم سادس يونيو الماضي إثر فوزه في المباراة النهائية على منتخب نيجيريا (34 – 7).