كشف الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي عن تفاصيل جديدة، بخصوص الهجوم الذي تعرض له هو وزوجته في منزلهما بتمارة، يوم 19 أكتوبر الماضي.
وقال اللعبي في رسالة وجهها إلى حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت)، بعدما تعذر عليه حضور لقاء نظم على شرفه، بسبب وجوده في فرنسا من أجل العلاج، قال “أودّ مرة أخرى باسم جوسلين، وباسمي، أن أشكر جميع اللواتي أعربن، والذين أعربوا لنا عن تضامنهم في أعقاب الاعتداء، الذي تعرضنا له يوم 19 أكتوبر الماضي. رسائل الصداقة التي لا تزال تفد إلينا أثلجت وتثلج صدرنا. في ثنايا الكثير منها مخاوف بشأن صحتنا، وتساؤلات حول دلالات ما حدث. ولعل الوقت سانح الآن لكي نورد إجابات بخصوص تلك المخاوف وتلك التساؤلات”.
وأضاف اللعبي، في الرسالة التي حصل “إحاطة.ما” على نسخة منها، أن الجروح التي تلقتها زوجته جوسلين في الرأس تطلبت ثماني غرز، مشيرا إلى أن إحدى شظايا الآنية الخزفية المستعملة من قبل المعتدي لا تزال متغلغلة داخل جمجمتها.
وأوضح اللعبي أن اللكمات، التي تلقتها زوجته في الاعتداء، تسببت في كسر ثلاثة من أسنانها، وخلفت لديها عدة كدمات. وقال “أما ضربة السكين على رقبتي أنا فقد مرت على بعد ملليمترات من الشريان السباتي لكنها لامست القصبة الهوائية، ما نجم عنه انتفاخات تحت الجلد، أذىً كبير لحق من جهة أخرى بقفصي الصدري، متمثلٌ في كسور على مستوى أضلاع عدّة”.
وأكد اللعبي أن الاعتداء لم يتمّ بوازع السرقة، موضحا أن “المعتدي ما إن اقتحم منزلنا، حتى سارع إلى مهاجمتي رأساً مستهدفا بدقة ناحية من جسمي كان من الممكن أن تفضي ضربة فيها بالسلاح الأبيض إلى الأسوء. غير أنه ليس بمقدرونا، من الناحية الموضوعية، التكهن بالدافع الحقيقي وراء فعل كهذا، ومن ثم افتراض أن يكون هذا الأخير مدبّرا من قبل يد خفية ما”.
واعترف اللعبي أن الصدمة النفسية كانت قاسية، وبأن التغلب على آثارها سوف يستغرق وقتا ويستدعي منه ومن زوجته الكثير من العزيمة والجَلَد.
واختتم اللعبي الرسالة قائلا “ناجيان بمعجرة! هذا هو شعورنا اليوم. وتلك أيضا سعادتنا، في هذا التلاقي المتجدد داخل أسرتنا الصغيرة، ومع الحياة، ونحن أشدّ تماسكا من أي وقت مضى”.