أدخلت امرأة على عجل إلى غرفة العمليات الجراحية بمستشفى سيدي عثمان، بعد أن ذبحها شقيقها المختل عقليا، ووجه إليها عدة طعنات في مختلف أنحاء جسمها، صباح أمس الاثنين، بالعمارات المجاورة لشارع أبي هريرة بسيدي عثمان بالدار البيضاء.
وروعت الجريمة سكان عمارات شارع أبي هريرة بسيدي عثمان، وخاصة أن المختل، البالغ من العمر حوالي خمسين سنة، هدد بذبح باقي أفراد عائلته والجيران، قبل أن يقرر الانتحار عبر قطع وريده.
واستنفر الحادث عناصر الأمن بسيدي عثمان بالدار البيضاء، قبل ساعات قليلة من صباح الاثنين، لإيقاف المختل عقليا، الذي ذبح شقيقته، والتي حاول الجيران إنقاذها عبر نقلها على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى، إلا أن حالتها، حسب مصادر من المنطقة، وصفت بالحرجة، وأنها ستخضع إلى عملية جراحية معقدة، بسبب كثرة الطعنات التي تلقتها من شقيقها المريض.
وقالت مصادر من المنطقة، إن المختل قطع وريده، بعد أن رفض الاستسلام للعناصر الأمنية، التي حلت بشارع أبو هريرة، مضيفة أن الأمن استعان بعناصر الوقاية المدنية لاقتحام البيت، الذي احتمى به المريض، والذي هدد بتصفية باقي أفراد الأسرة والجيران مشهرا سكينه، قبل أن ينتحر.
وخلف الحادث استياء السكان من مصالح وزارة الصحة، نتيجة عدم احتفاظها بالمختل عقليا، الذي كانت عائلته تنقله مرارا لطلب العلاج، وبعد أن يئست من تحسن حالته طالبت بالاحتفاظ به في أحد المراكز الاجتماعية، غير أن مطالبها ووجهت بلامبالاة.