التفاصيل الكاملة لفاجعة واد الشراط كما ترويها شقيقة طفلة ناجية من الموت

خرجت الطفلة هدى الحدادي ذات الـ 14 ربيعا بحثا عن المتعة و اللعب ولم تكن تدرك أنها سوف تواجه الموت نتيجة الإهمال و غياب المسؤولية وتشاهد لحظات احتضار أصدقائها غرقا .

استيقظت من نومها مبكرة وحملت حقيبتها التي أعدتها ليلة الفاجعة، بصحبة شقيقتها وضعت فيها لوازم البحر لتلعب مع أصدقائها إلى جانب قطع الحلوى وغيرها… لم تعلم أنها متجهة نحو حادث أليم و أنها سترى الموت قريبا منها يأخذ أصدقاءها الواحد تلو الآخر بدون أن تستطيع فعل شيء.

ركبت السيارة صبيحة الأحد المشؤوم رفقة أعضاء النادي الذي انخرطت فيه لتتعلم فنون الحرب و بعد وصولهم إلى الشاطئ قرر الشبان لعب الكرة الطائرة بينما اختارت الفتيات السباحة في البحر .

وبعدما عانقت الفتيات مياه البحر بشغف وبدأن يواجهن الأمواج لاحظت هدى أنها قوية إذ كانت تسقطهم بقوة لكن كن يضحكن بعدها كثيرا ثم يعاودن مواجهتها بحماس و شجاعة الرياضيين وفي لحظة وجدت هدى أن البحر يجذبها بقوة إلى الداخل بعدما كانت الأمواج ترميها إلى الخارج وبدأت تقاوم وتعاند لكن من يستطيع مواجهة البحر فالخطر دائما يأتي منه…

انتبه الشبان لصراخ الفتيات و هرعوا لإنقاذهن رفقة مدربهم وسائق السيارة التي أقلتهم لكن كان الموت المتربص بالأطفال قد سبقهم حينها بينما المشيئة الإلهية اختارت أن تشمل هدى بالعناية وتنقذ حياتها على يد مدربها بعدما شاهدت صديقة بجانبها تحتضر وتلفظ شيئا أبيضا من فمها وهي تقاوم قدرها وحيدة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة