احتجت الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في شخص الكاتبة العامة للجامعة، أمال العمري، على إذاعة “هيت راديو”، في شخص مذيعها “مومو”، لما صدر منه من إهانات في حق شغيلة الأبناك، أثناء تنشيطه للبرنامج الإذاعي “واش انت فالدار”.
ووجهت أمال العمري، الكاتبة العامة للجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، شكايـة إلى لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بخصوص برنامج “واش انت فالدار”، الذي يبث على إذاعة “هيت راديو”، بناء على القانون77.03 المتعلق بالإعلام السمعي البصري، والقانون 11.15 المتعلق بإعادة تنظيم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وتقدمت العمري، المستشارة البرلمانية ورئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، بهذه الشكاية “على إثر الضرر المعنوي والنفسي الذي لحق كل المستخدمين والمستخدمات بالقطاع البنكي، على لسان المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة (مومو)”، في البرنامج السالف الذكر، والذي “نعت من خلاله الشغيلة البنكية بـ(الكلاخ)، تجاوبا مع إحدى المستمعات على الخط، نظرا لعدم استفادة أحد الزبناء من التسهيلات الاستثنائية الممنوحة من مكتب الصرف للمغاربة العالقين بخارج الوطن”.
وأوضحت العمري، في الشكاية ذاتها، أن “تأخير الاستفادة من هذه الخدمة البنكية كان راجعا للتعقيدات المسطرية والقوانين الموضوعة من طرف مكتب الصرف، بتنسيق مع السفارات المغربية والأبناك، والتي تحتم على المعني بالأمر إمضاء طلب استفادته منها، الشيء المستحيل وغير المقبول في فترة الحجر الصحي، وأن مخالفتها يكلف الأبناك عقوبة وغرامات”.
وسجلت الشكاية، بكل أسف واستياء، أن هذه “التجاوزات” الصادرة في برنامج إذاعي، جاءت نتيجة “جهل كبير لمنشطه بالمساطر الإدارية والقانونية المعمول بها”، و”تأتي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا، لتضرب في العمق مكانة وسمعة إحدى الفئات المرابطة في الصفوف الأمامية، وهي فئة المستخدمين والأطر البنكية، التي تضحي بأرواحها، وتعرض سلامتها الصحية، وسلامة عائلاتها للخطر، من أجل استمرارية عجلة الاقتصاد وتأمين جميع الخدمات المالية القانونية لكل المواطنين”، بل أكثر من ذلك، تضيف العمري، في الشكاية ذاتها، أن هذه الفئة من المستخدمين “تسهر، في هذا الظرف الاستثنائي، على صرف المساعدات المادية لمختلف الفئات الشعبية مواكبة لبرنامج الصندوق الخاص بالتخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، وهي العملية التي تطلبت من مستخدمات ومستخدمي القطاع البنكي التواجد اليومي، والاشتغال لساعات عمل إضافية، ومجهود مهني أكبر في فترة الحجر الصحي”.
واعتبرت العمري أن “نعت الشغيلة البنكية بأبشع النعوت والتحقير من مجهوداتها، لا يعتبر فقط مسا بأخلاقيات مهنة الصحافة، وأهداف الرسالة الإعلامية النبيلة التي من المفروض أن تحرص على احترامها المضامين السمعية البصرية، بل هو خرق للقوانين الجاري بها العمل والتزامات المتعهد السمعي البصري (اذاعة هيت راديو)، وتأكيد على الحاجة الملحة لتأهيل العنصر البشري العامل بالقطاع السمعي البصري ليكون في مستوى التحديات، والرهانات التي تنتظر بلادنا”.
وفي الوقت الذي أدانت الجامعة الوطنية لمستخدمي بشدة “القذف والتحقير الذي طال الشغيلة البنكية”، طالبت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تقنين وضبط القطاع، لـ”التدخل العاجل من أجل تطبيق القانون، وإصدار العقوبات اللازمة للمسؤولين على خرقه”، و”رد الاعتبار لكل العاملين بقطاع الأبناك”، و”إنصافهم، بما يليق بسمعتهم ويحفظ كرامتهم”.