أبانت الأرقام التي كشفت عنها مؤسسة ماروك ميتري، التي تتكلف بقياس نسب مشاهدة التلفزيون في المغرب، عن أرقام قياسية حققها البرنامج الجماهيري الأول، لالة العروسة، الذي عرض على القناة الأولى.
وجمع البرايم الأخير أكثر من 10 ملايين مشاهد ليحافظ على الصدارة باعتباره الأكثر مشاهدة على الاطلاق رغم انسحاب صفاء احبيركو وتعويضها بالممثل المحبوب كمال كاظمي الشهير ب”حديدان”.
وكانت صفاء حبيركو، أعلنت انسحابها من التقديم بسبب جائحة كورونا، من خلال مقطع فيديو بثته على حسابها الرسمي على “إنستغرام” قالت فيه “إن الظروف التي أعيشها حاليا وظروفي الصحية لا تسمح لي بمواصلة تنشيط فقرات برنامج لالة العروسة والبرايمات المقبلة منه للأسف”، مضيفة “ما كرهتش ولكن ربي اللي عالم. نبقاو فالدار”.
وتتلخص فكرة البرنامج في إشراك أزواج حديثي الزواج من أجل الفوز بمنزل أحلامهم في مدينتهم وحفل زفاف يتم تنظيمه في مدينة مراكش وقضاء شهر العسل في إحدى البلدان الأجنبية.
ويعد برنامج لالة العروسة أكثر البرامج نجاحا على القناة الأولى حيث حضي منذ نسخته الأولى بنسب مشاهدة قياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن بداية “لالة لعروسة” كانت صيف 2006، إذ أعلن عن إطلاق برنامج ينتمي إلى صنف تلفزيون الواقع يتبارى خلاله الأزواج من مختلف مناطق المغرب للظفر بإقامة حفل زفاف أسطوري ورحلة شهر العسل وبيت الزوجية. ومع مرور نسخ البرنامج، غدا “لالة العروسة” حصنا للتقاليد وأصبح يلعب دورا تعريفيا في الحفاظ على قيم المجتمع والتقاليد التي تحكم الأسرة المغربية إضافة إلى تعريفه بالصناعة التقليدية والحرف المرتبطة بمؤسسة الزواج. ولم يعد البرنامج الذي تصور حلقاته في استوديوهات “إم بي إس” بضاحية مدينة الدار البيضاء مسابقة فحسب، بل أصبحت أمامه مسؤولية الحفاظ على تراث عريق فتنوعت الفقرات و”تيماتها” من أجل القضاء على الملل وتجاوز الرتابة.