أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، أنه سيبدأ “في الأيام المقبلة”، في دفع نحو 150 مليون دولار الى الاتحادات الوطنية، هي عبارة عن دفعات مستحقة سيتم تسديدها بشكل مبكر، لمواجهة تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد رئيس الاتحاد، السويسري جاني إنفانتينو، بداية أبريل الجاري في رسالة الى الاتحادات الـ211 المنضوية تحت عضوية الاتحاد الدولي، أن الأخير سيدفع بشكل مبكر هذا العام مستحقات عائدة لها ضمن برنامج “فوروارد”.
وأوضح الاتحاد الدولي، الذي يتخذ من مدينة زوريخ السويسرية مقرا له، في بيان الجمعة، أنه “سيفرج عن كل التمويل التشغيلي المستحق للاتحادات الأعضاء عن العامين 2019 و2020 في الأيام المقبلة، كخطوة أولى من أجل مساعدة مجتمع كرة القدم الذي تأثر بجائحة +كوفيد-19+”.
وأشار “يعني هذا الإجراء أن مبلغا اجماليا يناهز 150 مليون دولار سيوزع على الاتحادات الوطنية الـ211”.
ونقل بيان الفيفا عن انفانتينو قوله “تسببت الجائحة بتحديات غير مسبوقة لكل مجتمع كرة القدم، وكالهيئة العالمية الناظمة (للعبة)، من واجب الفيفا أن يكون حاضرا لمساعدة من لديهم حاجات ضرورية”.
وقال إن هذه المساعدة “تبدأ بتوفير مساعدة مالية فورية لاتحاداتنا الأعضاء”، موضحا أن ذلك “هو خطوة أولى من خطة مساعدة مالية بعيدة المدى نعمل على إعدادها للتعامل مع حال الطوارئ في كل مجتمع كرة القدم”.
وشدد أنفانتينو على أن الفيفا وشركاءه يقومون “بتقييم الخسائر وإعداد الوسائل المناسبة والفاعلة لتطبيق المراحل الأخرى من هذه الخطة”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أنه وفي إطار برنامج “فوروارد”، “سيتم تسديد الدفعة الثانية المستحقة من التكاليف التشغيلية للاتحادات الوطنية، والمقررة في وقت لاحق هذا العام، بشكل مسبق”.
وأعرب الاتحاد عن أمله في أن تتيح هذه المساعدة المالية الفورية للاتحادات الوطنية “الحد من تأثير +كوفيد-19+”، لاسيما الإتاحة لها “الوفاء بالتزامات مالية أو تشغيلية حيال موظفيها أو طرف ثالث”.
وأطلق إنفانتينو برنامج “فوروارد” في 2016، العام الذي تولى في مطلعه رئاسة الفيفا، وهو يلحظ مساعدات لكل الاتحادات الوطنية يصل مجموعها الى نحو 1,6 مليار دولار في الفترة بين العامين 2019 و2022، في إطار برنامج لتنمية اللعبة في مختلف دول العالم.