قال إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل اليوم الثلاثاء ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، إن البام لم يؤسس لمحاصرة الإسلاميين أو حزب العدالة والتنمية، وأن التحالف مع جي 8 كان تمرينا سياسيا .
وأوضح في جوابه على سؤال حول تأسيس البام لمحاصرة البي جي دي والتحالف مع جي 8، يضم في صفوفه اسلاميين أكثر تشددا من العدالة والتنمية (النهضة والفضية)، “أنا لا أحصار أحدا” وأن التحالف مع مجموعة الأحزاب الثمانية التي شكلت قبل الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها الماضية كان “تمرينا سياسيا” و”لا يمكنني التحالف مع من يناقضني إيديولوجيا”.
وبخصوص موقف الحزب من الحراك الشعبي في 2011 الذي ارتبط بموجة الربيع العربي، قال إن هذا الحراك الشعبي 2011 كان “يفتقد للمضمون الاحتجاجي لأنه لا يكفي فقط الاحتجاج لكن الأهم هو المضمون الاحتجاجي”.
وتحدث إلياس العماري عن سياق تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة وكيف أن مرجعيته أسست على توصيات هيأة الانصاف والمصالحة وتقرير الخمسيسنية.
وفي سؤال حول ظهوره أكثر من الأمين العام للحزب مصطفى بكوري، أجاب العماري: “الحزب ليس فيه الأول والثاني.. هذا تعريف إدراي والإدارة وحدها فيها هذه الترابية . نحن نمارس السياسة بشكل تطوعي”.
وبخصوص علاقته المتوترة مع ابن كيران، نفى العماري أن يكون صرح بانه طالب الشعب بمعاقبته ، وقال “أنا أرفض هذه اللغة الجنائية (..) وتجمعنا صداقة وأعرفه ويعرفني”، بغض النظر عن التنافس السياسي، “ولم اطالب الشعب بمعاقبته”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد نائب الأمين العام للبام أن الحظب سيعمل على أن يكون حاضرا في جميع الدوائر الانتخابية خلال محطة الانتخابات الجماعية.
وحول الجدل المثار بشأن منع فيلم الزين اللي فيك لنبيل عيوش، أكد العماري أن قرار المنع كان خاطئا واتخذ خارج المؤسسات والقضاء ، مذكرا قيادات البي جي دي بأنهم هم أنفسهم عانوا في سياق أحداث 16 ماي الارهابية من أصوات طالبت بمع وحل حزب العدالة والتنمية .
وأشار، بخصوص الحريات الفردية، إلى أنه يتعين يتعين أن يتم تغير القانون الجنائي الذي لا تزال روحه تعود الى الستينات وقال “نحتاج الى جيل آخر من الحقوق وجيل آخر من القوانين”.
وبالنسبة لإقدام عضو من البام بالترشح في لوائح نقابة الاسلاميين في انتخابات اللجان الادارية المتساوية الاعضاء، أحال إلياس العماري على مقولة للزعيم الشيوعي لينين يجيز فيها العمل النقابي العمل ولو كان مع الرجعيين.
