أثارت طريقة تعامل رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، في جلسة الأسئلة الشفوية، مساء أول أمس الثلاثاء، استياء برلمانيين، بمجلس المستشارين، استنكروا سلوكه الذي وصفوه بـ “النشاز”، بعدما تعمد عدم الاكتراث بتعقيب المستشارة، خديجة الزومي، من الفريق الاستقلالي، على جوابه، وظل يضحك وهو يطالع الرسائل القصيرة على هاتفه المحمول، محركا رأسه باستهزاء.
وقالت الزومي موجهة كلامها للوزير بلمختار “أراك تضحك ويحق لك ذلك، وأنت تلعب بالهاتف وتطالع الرسائل القصيرة، لكن حقيقة وضع التعليم كارثية، والحكومة تتهرب في معالجة المشاكل، وعوض أن تصادق على قوانين وتحيلها على البرلمان لمناقشتها وتعديلها، تصدر مراسيم لمنع توظيف الشباب، مع أنك تحتاج إلى 15 ألف مدرس”.
وانتقدت الزومي، حسب صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس، تخلف بلمختار في حل معضلة الاكتظاظ الذي وصل في بعض الأقسام إلى 55 تلميذا، لغياب التوظيف عبر المباراة، إذ عوضت الوزارة ذلك بترسيم المتدربين عبر إجراء مباراة مجحفة في حقهم، ما يعني عدم سد الخصاص الحاصل في قلة هيأة التدريس، واللجوء إلى الحل السهل، عبر توزيع التلاميذ على المدارس، ما ينتج عنه اكتظاظ لا يساعد على تهييء أجواء تدريس سليمة.
واحتج برلمانيون على طريقة بلمختار، الذي قرر مغادرة مجلس المستشارين، هاربا من وابل الانتقادات المتعلقة بأسباب إضراب مراكز التربية والتكوين، فحاول محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، الوزير السابق في التعليم، تهدئة الاجواء، والقيام بدور الإطفائي، بالقول إن الحكومة، ستعقب على ما أثاره البرلمانيون من إشكالات، لكن المستشارين رفضوا ذلك، بأنه لا يحق لوزير التعقيب بدل آخر.