كورونا.. أولياء تلاميذ يرفضون تخفيضات مدرسة “CHARLES PEGUY” ويدعونها لمراجعتها

عبر أولياء تلاميذ مجموعة مدارس CHARLES PEGUY عن رفضهم تخفيضات إدارة المؤسسة بخصوص واجبات التمدرس في ظل جائحة كورونا، داعينها إلى إعادة النظر فيها.

وأوضح أولياء التلاميذ المسجلين بالمجموعة المدرسية CHARLES PEGUY ، في بلاغ توصل إحاطة.ما عن شجبهم محتوى البلاغ المالي الموجه لآباء و أولياء التلاميذ بتاريخ 20 مايو 2020، والذي أعلنت فيه إدارة المدرسة تخفيض نسب واجبات التمدرس لأشهر “أبريل ، ماي ، يونيو 2020 “، والتي تم وضعها حسبهم من طرف واحد دون التشاور مع الأولياء بصفتهم المعنيين الأولين، معتبرين أن التخفيضات التي تقدمها المدرسة لا تتوافق مع توقعات واقتراحات أولياء التلاميذ بعد اجتماعات اللجان التنسيقية مع إدارة المدرسة، والتي قدموا خلالها طلبًا كتابيًا يحدد نسبا معقولة تستندً على أساس قانوني معقلن.

وأكد الأوليا أن معدلات التخفيض المنشورة في البيان المالي المذكور لم تكن في إطار اتفاق توافقي بين أولياء التلاميذ ومجموعة مدارس Charles Péguy كما نلاحظ أيضًا انعدام سياسة للتواصل من طرف المؤسسة مع أولياء التلاميذ والتحقق من موافقتهم، كما لم يتم تفويض المندوبين المفترضين من قبل الأولياء لضمان أي تمثيلية أو تفاوض مع المؤسسة.

ورفض أولياء التلاميذ بناءا على هذه المعطيات، بشكل قاطع نسب التخفيض التي اقترحتها المدرسة في بيانها المالي بتاريخ 20 مايو 2020 لأنه لا يعكس الحد الأدنى للتضامن مع أولياء الطلاب الذين هم الحلقة الضعيفة في الأزمة التي نمر بها، موضحين أن نسب تخفيض واجبات التمدرس للشطر الثالث من العام الدراسي 2019-2020 يجب أن تكون متناسبة مع الخدمات المستلمة على النحو التالي:

– نسبة تخفيض 50٪ لشهري أبريل وماي + إعفاء لشهر يونيو + تطبيق تخفيض لفائدة الأخوة في مستويات TPS و PS
– نسبة تخفيض 50٪ لشهري أبريل وماي ويونيو وتطبيق تخفيض لفائدة الأخوة على مستويات التعليم MSو GS
– نسبة تخفيض 40٪ لشهر أبريل وماي ويونيو وتطبيق تخفيض لفائدة الأشقاء على مستوى التعليم الابتدائي.
– نسبة تخفيض 30٪ لشهر أبريل وماي ويونيو وتطبيق تخفيض لفائدة الأشقاء على مستوى التعليم الاعدادي والثانوي.

وذكر أوليا التلاميذ مؤسسة CHARLES PEGUY بأن هذه المقترحات لنسب التخفيض تندرج من عدة دراسات وتعد معقولة إلى حد كبير بالنظر لخدمة التعليم عن بعد التي تقدمها المدرسة من خلال “تطبيق zoom ” غير التربوي وغير الآمن (الذي كان موضوع تنبيه من قبل إدارة الدفاع الوطني) مقارنة مع الأدوات الأخرى التعليمية عن بعد مثل google Classroom أو Teams والأدوات المدفوعة الاجر والأكثر أمانًا مثل WebEx ومنصات التعلم الإلكتروني الأكثر شهرة.

وأبز أوليا الأمور أنه كان بودهم لو تم استشارتهم وإشراكهم من قبل الإدارة من أجل اختيار الأداة الناجعة للتعليم عن بعد لضمان استمرارية الخدمات التعليمية عوض البث فيها من جانب واحد، مع العلم أن من بيننا آباء يتوفرون على الخبرة في هذا المجال وكان بإمكانهم أن يقدموا الاستشارة الضرورية.

ولاحظ جميع الآباء أوجه القصور وفشل على مستويات المختلفة في الوسائل المستعملة للتدريس حيث حددوها في انخفاض كبير في متوسط مدة الدروس لكل حصة مقارنة بالمدة التعاقدية، وعدم الرضا عن جودة التعليم الذي كان يتوقعه الآباء، وضعف الوسائل التكنولوجية المعتمدة، والإلغاء الفعلي للخدمة الخاصة برعاية الأطفال في روض الأطفال.

وشدد أوليا التلاميذ في بلاغهم التذكير على أن العقد الملزم لهم (الآولياء و GSCP) يخلق حقوقًا والتزامات بالنسبة لكلا الجانبين، إذ تلتزم المدرسة من جانبها بضمان، التعليم، وحصص الدروس (النظرية + التطبيقية)، والرعاية اليومية، والأنشطة (الرياضة، الفن …)، وتنمية مهارات الطفل (المشاركة، الألعاب، التواصل، إلخ…).

كما يرى أوليا الأمور أن لطلبهم بتخفيض الواجبات المعلن عنها سلفا من طرف المؤسسة التعليمية عناصر أخرى محفزة تتجلى في توقف الدراسة الحضورية انطلاقا من النصف الثاني من مارس 2020، والتعبئة الكاملة للآباء، الغير متوفرين على الكفاءة التدريسية والتربوية، لمساعدة أطفالهم في فهم واستيعاب محتوى جلسات الدروس والواجبات المنزلية، كما شجبوا ما إعتبروه بـ “التناقض في صياغة المضامين التي وردت في اجتماع إدارة المؤسسة التعليمية مع اللجنة المصغرة لأولياء وآباء التلاميذ واللبس الحاصل في صياغته بالنسبة للمستوى الدراسي السادسة CE6 الذي ألحق بمستوى الإعدادي وأن التخفيض الممنوح لهذا المستوى يندرج في إطار الخصم الممنوح للإعدادي”.

وأشار البلاغ أيضا إلى الاستثمار الكبير الذي قام به أولياء الآباء حيث اضطروا إلى إنفاق أموال إضافية لشراء أجهزة الحاسوب والطابعات والاشتراك في خدمة الألياف البصرية لضمان تجاوز مشاكل انقطاع الانترنت، وأنه رغم هذه المجهودات المبذولة، لم ترقى عملية التعليم عن بعد لإنتظارات أولياء التلاميذ الذين اعتبروا أن عملية الاستمرارية البيداغوجية التي وفرتها المؤسسة لم تكن كافية

من جانبهم، يوافق الآباء على دفع الرسوم الدراسية بالسعر العادل مقابل الخدمات التي تقدمها المدرسة على النحو المتفق عليه مبدئيًا في العقد.

وكخلاصة إستنتج أولياء التلاميذ في بلاغهم أن الالتزامات التعاقدية لمجموعة مدارس شارل بيغي PÉGUY لم تفي سوى جزئيًا بالتزاماتها. وفي حالة عدم اقتراح تخفيض معقول يرضي جميع الأطراف، ووفقًا للأحكام القانونية السارية، فان أولياء التلاميذ سيقومون بأداء جزئي ومتناسب مع جودة الخدمات التي استفادة منها ابناءهم