اليونسكو ينظم ورشة حول “السلام وبناء الصمود ومنع التطرف العنيف”

ينظم معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في إفريقيا (IICBA) ومكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بالرباط في الفترة الممتدة ما بين 08 إلى 18 يونيو 2020 ورشة تدريبية افتراضية عبر الإنترنت حول “السلام وبناء الصمود ومنع التطرف العنيف”.

وكان من المقرر تنظيم هذه الورشة التدريبية حضوريا بالرباط في مارس 2020، إلا أن الظروف الاستثنائية التي خلقتها جائحة كوفيد المستجدة حالت دون ذلك.
انطلقت أشغال الورشة التدريبية يوم الاثنين 8 يونيو 2020، بحضور السيدة غولدا الخوري، مديرة وممثلة مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بالرباط والسيدة يوميكويوكوزكي، مديرة معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، أساتذة الجامعات ومعاهد تكوين المعلمين في كل من الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس، بالإضافة إلى فريق مكتب اليونسكو بالرباط. وسيركز التدريب على التربية والمناهج وتحقيق التكامل فيما بينهم، وكذلك على الممارسات الفضلى والتقييم. كما سيركز أيضا على المهارات التربوية، والأخلاقيات كهدف للتغييرداخل المجتمعات وتعزيز السلام.

وأكدت غولدا الخوري في افتتاح هذه الدورة التدريبية على أن “بناء السلام ومكافحة التطرف العنيف من خلال التعليم هومن أولوياتنا بالمنطقة حيث غالبية السكان هم من الشباب. إن الاستثمار في بناء قدرات الشابات والشبان سيعزز إسهامهم في لعب دور إيجابي في بناء السلام والاستقرار داخل مجتمعاتهم. وتحقيقا لهذه الغاية، يجب بناء تعليم جيد يحقق تحولًا اجتماعيًا حقيقيًا، فبرنامج هذا التدريب عبر الإنترنت يهدف إلى تعزيز مهارات الأساتذة والأستاذات ليكونوا فاعلين مشاركين في تعزيز السلام وتنمية القدرة على الصمود لمواجهة التحديات العالمية التي تهدد البشرية”.

وأضافت يوميكو يوكوزكي “أن الازمة مثل هذه التي نمر بها اليوم يمكن أن تؤثر على الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية والتعليمية والتوظيفية للشباب خاصة. كما يمكن أن تقوض بشكل خطير المكاسب التي تحققت في بناء السلام ومنع التطرف العنيف في قطاعات التعليم. كمثال، يمكننا أن نشير إلى إحباط الشباب عند إغلاق وتأجيل مباراة اجتياز امتحانات نيل الديبلومات والشواهد في العديد من الجامعات الأفريقية. ثم أضافت، أن التعليم أداة رئيسية لبناء السلام، وللأساتذة دورًا مهمًا في تغيير عقول الشباب، خاصة في أوقات الأزمات مثل هذه التي نمر بها حاليًا “.

ويعد هذا التدريب الافتراضي عبر الإنترنت الثالث من نوعه، ويجمع أكثر من 24 مشاركًا، كما يعتبر جزءً من مشروع “السلام وبناء المرونة والوقاية من التطرف العنيف في أفريقيا من خلال تدريب المعلمين”، والذي يهدف إلى غرس كل هذه القيم من خلال التعليم. وتجدر الإشارة إلى أنه تم عقد ورشة العمل التدريبية الأولى في أديس أبابا في أكتوبر 2019 لأفريقيا الناطقة بالإنجليزية والثانية في داكار في فبراير 2020 للدول الناطقة بالفرنسية.

كما يقوم هذا المشروع، بقيادة من اليونسكو IICBA وبدعم من حكومة اليابان، على الدروس المستفادة من مشاريع “تدريب المعلمين لبناء السلام” التي تم تنفيذها في القرن الأفريقي في عام 2017 وفي منطقة الساحل في عام 2018. حتى الآن، تم تدريب أكثر من 6500 أستاذ على التربية التحويلية لبناء السلام بناءً على دليلين هما:
 تمكين الشباب من أجل السلام وبناء الصمود ومنع التطرف العنيف في منطقة الساحل والبلدان المجاورة: دليل للمعلمين (2019)؛
 التربية التربوية التحويلية لبناء السلام: دليل للمعلمين (2017).

ويركز مشروع “السلام وتعزيز المرونة والوقاية من التطرف العنيف في أفريقيا من خلال تدريب المعلمين” على تبادل الممارسات الفضلى وتوسيع نطاقها في 18 دولة أفريقية وهي بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، إريتريا، مصر، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، الصومال وجنوب السودان وأوغندا ومناطقهم عبر الحدود.

أما الشركاء الاستراتيجيون للمشروع فهم: اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وإدارة الموارد البشرية والعلم والتكنولوجيا التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وإدارة السلام والأمن، وكذلك مكتب اتصال اليونيسف مع الاتحاد الأفريقي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة