استضافت مدينة طنجة، السبت، بيعا بالمزاد العلني لأعمال فنية سيعود ريعه بالكامل لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد 19، الذي أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس.
وشارك في المبادرة الفنية والتضامنية، التي نظمتها دار “مزاد آند آرت”، حوالي خمسون فنانا مغربيا من مختلف المشارب، والذين وهبوا أعمالهم الفنية لقضية نبيلة وطارئة، بهدف المساهمة في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد وتعزيز قيم التضامن والتعاون الوطنيين.
ولبى النداء ثلة من عشاق وهواة جمع الأعمال الفنية للمشاركة في هذا البيع الخيري المفعم بالروح الوطنية، وبهدف اقتناء أعمال فريدة أبدعتها أنامل فنانين مغاربة ودوليين، أبرزهم صفاء الرواس وماحي بينبين ومحمد مليحي ونور الدين ضيف الله وغوستاف دو ستايل ورشيد الوطاسي وكريستين علوي والدويب يوسف وبوزيد بوعبيد وعبد الرحيم يامو وشكري ركراكي وستيف فهيما وعبد الكريم الوزاني وهبة خمليشي وإلينا برينتيس وغيرهم.
وأشار المسؤول عن هذا المزاد العلني، شكري بنتاويت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث، الذي ستحول أرباحه بالكامل إلى الصندوق الخاص “كوفيد 19″، ما كان ليكون لولا تبرعات كبار الفنانين المغاربة والأجانب، من رسامين تشكيليين ونحاتين، وذلك بهدف جمع أكبر قدر من المساهمات لفائدة الصندوق الخاص وأيضا دعم الجهد الوطني للقضاء على الجائحة.
وقال شكري بنتاويت “اشتغلنا على مدى 3 أشهر لجمع هذه المجموعة المكونة من 56 عملا فنيا، من بينها لوحات وصور ومجموعة من الكتب”، لافتا إلى أن بعض الأشخاص شاركوا في العملية من خلال تبرعات، بينما وهبت أروقة فنية من الدار البيضاء وفاس والرباط ومراكش لوحات للفنانين المتعاملين معها.
من جانبها، اعتبرت الرسامة هبة خمليشي، الفنانة الأصغر سنا من بين المشاركين في المزاد الخيري، أنها “ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في مزاد علني، بعد مرة أولى في مزاد لفائدة الأطفال، لكن هذه المرة من أجل قضية وطنية، ألا وهي مكافحة جائحة كوفيد 19”.
وأعربت عن سعادتها للمشاركة في تعزيز قيم الفن والمساهمة في هذا الزخم الاستثنائي من التضامن في إطار الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد 19.
بالإضافة إلى رسومات على الورق ولوحات لفنانين موهوبين من مختلف المدارس التشكيلية، ضمت مجموعة الأعمال المعروضة في المزاد أيضا صورا فوتوغرافية وخمس كتب حول المغرب واثنين من المطبوعات الحجرية.
ومكن المزاد العلني من جمع أزيد من مليون درهم، والتي سيتم تحويلها بالكامل إلى الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد.