اعتبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن الوقت قد حان، لإطلاق عملية تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة.
ودعا جلالة الملك، في خطاب وجهه، اليوم الأربعاء، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، إلى “الشروع في ذلك تدريجيا، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط”.
وأوضح صاحب الجلالة أن هذا البرنامج يجب أن يهم، في مرحلة أولى، تعميم التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
وأكد جلالته أن هذا المشروع “يتطلب إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد”، مشيرا إلى “‘أنه ينبغي أن يشكل تعميم التغطية الاجتماعية، رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج الاقتصادي الوطني”.
وبالتالي، دعا جلالة الملك الحكومة، بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، لاستكمال بلورة منظور عملي شامل “يتضمن البرنامج الزمني والإطار القانوني وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية”.
وأشار صاحب الجلالة إلى أن الهدف من كل المشاريع والمبادرات والإصلاحات التي يقوم بها هو النـهوض بالتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، مع توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة، التي ستبقى شغل جلالته الشاغل.
وأضاف جلالة الملك أن الهدف هو تعميمها على جميع الفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه قد سبق له أن دعا في خطاب العرش لسنة 2018، للتعجيل بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية التي يطبعها التشتت، والضعف في مستوى التغطية والنجاعة.
واعتبر جلالة الملك أنه “لبلوغ هذا الهدف يجب اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء”، مسجلا أنه استرشادا بمبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، ستمكن هذه الآلية من محاربة أي انحراف أو استغلال سياسي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل.
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.