ابن كيران وبنشماس يتقاسمان الماء والملح

خلال جلسة الأسئلة الشهرية التي جرت صبيحة اليوم بمجلس المستشارين، خاطب حكيم بنشماس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، بالقول إن ا”الله لا ينصر حكومة ظالمة ولو كانت مسلمة وينصر الحكومة العادلة ولو كانت كافرة”.

جاء ذلك خلال تعقيب بن شماس على جواب ابن كيران بخصوص وضعية العالم القروي والمناطق الجبلية، وقال بنشماس أن سكان العالم القروي لا ينتظرون تعبير رئيس الحكومة عن شعوره بأوضاع ساكنة العالم القروي والجبال وإنما ينتظرون أعمال ملموسة وأن ينفذ ما وعدتم به في البرنامج الحكومي.

وقال إن سكان هذه المناطق يعيشون في ظروف “بها مقومات الابارتايد بالمعنى الاجتماعي”، متسائلا “لماذا في بلد تحول الى ورش مفتوح يعيش سكان العالم القروي والمناطق الجبلية انهم منسيين ومقصيين “، مشيرا إلى أن معدل الفقر يبلغ 22 في المائة مقابل 9.5 في المائة بالمدن وتدهور التعليم حيث لا يحصل سوى 13 في المائة من التلاميذ بالثانوي على الباكالوريا بهذه المناطق.

وحدث موقف طريف الدلالات، حين صعد حكيم بنشماس إلى المنصة للتعقيب على جواب رئيس الحكومة عبد الاله ، وخاطبه قائلا بعد أن ارتشف من كأس الماء الموجود بالمنصة الذي كان يرتشف منه ابن كيران “نحن نشرب معا من نفس الكأس وفيه قليل من الملح” لينتزع ابتسامة عريضة من ابن كيران ويضفي لمسة بعيدة عن التوتر التي كانت تسود جلسات المجلس في السابق.

ابن كيران وبمجرد ما صعد الى المنصة للتعقيب على تدخلات المستشارين، رد على بنشماس وهو يحمل نفس الكأس ليقول “سأشرب مرة أخرى من نفس الكأس وليكن فيه الملح او السكر”.

واستحسن ابن كيران ردود الفرق والجو الذي يميز النقاش ولو كان قاسيا احيانا او شرسا، محذرا من ” غرس الكراهية” في ساكنة العالم القروي.
واعترف ابن كيران بأنه فعلا وقع إهمال للبادية بسبب الانشغال بالصراع السياسي في السابق الذي كان يدور في المدينة، مؤكدا أنه حاليا توفير الامكانيات للبادية وابداع افكار ملائمة ومناسبة وان تضطلع الجماعات بعد منحها الامكانات دور القرب وعدم إنجاز كل شيء من الرباط.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة