أكدت وزارة الصحة، الثلاثاء، مجددا أن الالتزام بقواعد الوقاية أفضل سبيل للتصدي للارتفاع المهول للحالات المرتبطة بفيروس (كوفيد19)، لاسيما خلال النصف الأول من الشهر الجاري.
وسجلت الوزارة في تصريحها الأسبوعي حول مستجدات الحالة الوبائية بخصوص جائحة كورونا المستجد على الصعيد الوطني والدولي، أنه مع بداية شهر غشت الجاري، بدت الحالة الوبائية بالمملكة “سيئة حيث إن الحل بأيدينا جميعا”.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ لمرابط في التصريح، إن “الحل يتمثل في أن نلتزم بقواعد الوقاية التي أثبثت فعاليتها في ما سبق”، والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل مستمر، والتباعد الجسدي بمقدار متر تقريبا، وتفادي التجمعات، وتفادي الخروج المستمر من المنازل إلا للضرورة، والتهوية المستمرة للغرف والمكاتب، والاستعمال المتواصل للمطهرات الكحولية مع الغسل المنتظم لليدين بالماء والصابون.
ولدى تطرقه للحصيلة الأسبوعية للوباء بالمملكة، أفاد لمرابط بأن إجمالي الحالات المسجلة بالإصابة ب(كوفيد-19)، منذ ظهوره وحتى 16 غشت الجاري، بلغ مجموعه 42 ألفا و489، أي بمعدل تراكمي 117 في كل مائة ألف نسمة، وارتفع عدد الوفيات إلى 658، وعدد المتعافين إلى 29 ألف و344، أي بنسبة 69 في المائة.
وبخصوص حالات الإصابات المسجلة من 10 إلى 16 غشت، فبلغ عددها 9252 (نسبة 22 في المائة تقريبا من مجموع الحالات المسجلة بالمملكة منذ ظهور الوباء) بمعدل إصابة تراكمي حدد في 45، 25 في كل مائة ألف نسمة، بينما كانت الوفيات جد مرتفعة ب160 حالة وفاة أي 3، 24 من إجمالي الوفيات، وهذا فقط في الأسبوع الماضي الذي عرف تعافي 5997 شخصا، فيما انتقل معدل الإصابة الأسبوعي لكل مائة ألف نسمة من 21 إلى 25 حالة.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، فقد كشف معدل الإصابة الأسبوعي لكل مائة ألف نسمة أن هناك اختلافا بين الجهات وداخل الجهات وكذلك حسب الأقاليم، حيث إن هناك، يقول السيد لمرابط ، 37 إقليما سجل معدل إصابة أقل من 10 لكل مائة ألف نسمة.
وأوضح أن أربعة أقاليم ومدن سجلت معدل إصابة أكثر من 50 لكل مائة ألف نسمة وهي الدار البيضاء الكبرى ومراكش وطنجة وبني ملال، مضيفا من جهة أخرى أن عدد الوفيات الأسبوعي استمر في الارتفاع حيث انتقل من 116 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 160 حالة وفاة خلال الأسبوع الموالي، لتكون المملكة قد سجلت، خلال النصف الأول من شهر غشت الجاري، 305 حالات وفاة.
وبخصوص الحالات النشطة، فقد انتقل من 34 إلى 35 حالة في كل مائة ألف نسمة، كما أن معدل الحالات النشطة اختلف كذلك حسب الجهات، ذلك أنه إلى حدود 16 غشت، كانت هناك أربع مجموعات جهات حسب معدل الحالات النشطة، حيث هناك جهات تسجل أقل من 15 لكل مائة ألف نسمة (الشرق، وسوس-ماسة، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء)، وجهات تعرف إصابة ما بين 15 و30 لكل مائة ألف نسمة (الرباط-سلا-القنيطرة، ودرعة-تافيلالت)، وجهات تسجل ما بين 30 و45 لكل مائة ألف نسمة (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، وبني ملال-اخنيفرة)، وجهات بها أكثر من 45 حالة نشطة لكل مائة ألف نسمة (الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي، والداخلة وادي الذهب).
وحسب منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، فإن هذه المعطيات جعلت المغرب يتموقع في المركز 52 عالميا من حيث عدد الحالات (الخامس إفريقيا)، و54 عالميا من حيث عدد الوفيات (السادس إفريقيا) و33 عالميا من حيث الكشوفات (3 إفريقيا)
أما على الصعيد العالمي، فإلى حدود 16 غشت الجاري، قاربت حالات الإصابة 22 مليون، بمعدل تراكمي يبلغ 280 إصابة لكل مائة ألف نسمة، وتجاوز عدد الوفيات 772 ألف بمعدل فتك بلغ 5، 3 في المائة، بينما تجاوز عدد المتعافين 14 مليونا 553 ألف بمعدل تعاف تراكمي نسبته 7، 66 في المائة.