ابن كيران يفاجئ الراضي بسؤاله حول ضيعاته الفلاحية

فاجأ عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، خلال جلسة الاسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، إدريس الراضي رئيس الفريق الدستوري، بسؤاله حول حالة ضيعاته الفلاحية .

فبعد تدخل قوي لإدريس الراضي في موضوع السياسة الحكومية في القطاع الفلاحي، باغث ابن كيران الراضي بمجرد صعوده للمنصة حيث توجه إليه قائلا “على الراضي أن يفهمني كيف يعجبه وزير الفلاحة ويتحدث عنه جيدا ولا يعجبه رئيس الحكومة”، ليفاجئه بالقول “وبالمناسبة كيف هي حالة ضيعاتك الفلاحية”.
واستهل إدريس الراضي تدخله بالثناء على عزيز أخنوش وتوجيه النقد في المقابل للحكومة، وقال الراضي “لا ننكر المجهودات التي يقوم بها السيد اخنوش ولا ننكر أن مخطط المغرب الأخضر مخطط نموذجي”، مضيفا “لكننا نآخد على الحكومة سوء التنزيل وتأخر المراسيم التطبيقية”.

وأشار إلى أن الفلاحين بالمغرب هم فئتين فئة أولى تضم الأجانب وكبار الفلاحين المصدرين ولا يمثلون سوى 5 في المائة من الفلاحة، وفئة ثانية تشكل 95 في المائة تعتمد على السوق الداخلي وتعيش “كارثية” حسب تعبيره.

وبعدما حاصره باقي المستشارين بأسئلة دقيقة ومحرجة حول وضعية الفلاحة والاشكالات التي يعاني منها الكثير من الفلاحين الصغار، رد ابن كيران قائلا “أنا لا أجتاز امتحان شفوي” و”لا يمكنني أن أجيب على تفاصيل القطاع”.

وتابع قائلا “قد اخترت وزيرا للفلاحة عند تشكيلي للحكومة الكل يثني عليه، وزير محترم ومقتدر، رغم أنه ليس فلاحا”، في إشارة الى عزيز أخنوش الذي كان قد التحق بالحكومة في نسختها الأولى كوزير للفلاحة رغم أن حزبه التجمع الوطني للاحرار كان آنذاك في صفوف المعارضة، وهو ما أحدث تباينا في تصنيفه هل هو وزير سياسي أم وزير ضمن فئة تقنوقراط .

ودافع ابن كيران على صواب توجه الملك الراحل الحسن الثاني بجعل الفلاحة مجالا استراتيجيا بعد الاستقلال بالرغم من أن دول جارة، يقول رئيس الحكومة، كانت تسخر من هذا التوجه انذاك.

وأكد على أن المغرب يتجه نحو تحسين ضمان أمنه الغذائي دون انتظار أن يأتيه من بلد آخر، بل أصبح من المصدرين لعدد من المواد الفلاحية الى اسواق دولية.

ودعا ابن كيران وزيره في الفلاحة إلى تحقيق مزيد تأطير الفلاحين وخاصة الصغار ودعمهم في مجال الولوج الى التمويلات، وكذا تحسين الحياة في القرية لدفع السكان إلى البقاء فيها.

وعدد ابن كيران مزايا السكن في البادية من حيث جودة الحياة والهواء والماء والعلاقات الاجتماعية والكرم رغم بعض المشاكل التي تعرفها، مشيرا إلى أن السكان في الدول المتقدمة تتوجه في الوقت الراهن من المدن الى البوادي “والراجح أن يحدث مستقبلا ذلك في المغرب”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة