انقلب أربعة مدراء مركزيين بشركة تكرير النفط “سامير” على العمودي، ووجهوا رسالات إلى كل من وزير الداخلية، ووزير الطاقة والمعادن، ووزير الاقتصاد والمالية، يشرحون فيها الأوضاع التي آلت إليها الشركة.
وأكد المدراء الأربعة، في مراسلاتهم، أنهم عاتبوا العمودي على عدم وفائه بالالتزام الذي قطعه على نفسه، بضخ نصيبه من عملية رفع رأسمال الشركة بقيمة 10 ملايير درهم، الذي يناهز 6.72 ملايير درهم، وذلك قبل 15 نونبر الجاري.
وأكد مديرو قطب التكرير، والموارد والعلاقات المؤسساتية، والتخطيط والتسويق، والمالية أنهم على استعداد من أجل مساعدة الدولة المغربية في عملية إنقاذها للشركة، وعبروا عن جاهزيتهم لتدبير هذه الفترة، كل حسب اختصاصاته.
وأشار المدراء الأربعة، في رسالتهم، إلى أنهم وجهوا رسالة إلى محمد حسين العمودي، رئيس “سامير”، من أجل حثه على الالتزام بما تقرر في الجمعية العامة لمساهمين للشركة، التي صادقت على قرار الزيادة في رأسمال الشركة.
وتأتي رسالة المديرين المركزيين يوما بعد إعلان محمد حسن بنصالح، رئيس مجموعة “هولماركوم”، التي تمتلك 5.72 في المائة من رأسمال “سامير”، استقالته من المجلس الإداري للشركة، ووجه انتقادات شديدة للعمودي، رئيس الشركة، وجمال باعامر المدير العام، حيث اتهمهما بتهميش المجلس الإداري، وتحويله إلى غرفة لتسجيل القرارات التي يتخذاها بشكل انفرادي.
ولم يتمكن العمودي من التوصل إلى اتفاق مرض مع إدارة الجمارك، التي اشترطت لفتح باب التفاوض أن يضع العمودي الضمانات الكافية لتغطية مستحقات الجمارك التي ما تزال في ذمة الشركة.