عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن “استيائها لاستقالة الحكومة من مسؤولياتها تجاه البلاد، وتجاه المواطنات والمواطنين، واستسلامها للأمر الواقع، في ظل تفاقم الوضعية الوبائية، والاستهتار الكبير بالمواطنين، والتي جسدتها القرارات الحكومية الاخيرة، المتعلقة بالصحة، والدخول المدرسي، وعودة تقييد التنقل”، وهو ما يفقد الحكومة، خسب بلاغ للخزب، “ما تبقى من المصداقية ومن ثقة المواطنين”.
وأشار بلاغ اللجنة التنفيذية، توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، إلى أن “بعض القطاعات الوزارية المعدودة، أمام هذا الواقع الحكومي المأزوم، تحاول إنقاذ الوضع بإصدار قرارات لتدبير الطوارئ وإطفاء الحرائق”.
وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي عن بعد، مساء يوم الثلاثاء 08 شتنبر 2020 برئاسةنزار بركة الأمين العام للحزب، تدارست خلاله، التطورات المرتبطة بجائحة كورونا ببلادنا، و التعديلات المرتبطة بمدونة الانتخابات وخاصة تلك المتعلقة بالغرف المهنية، بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية والعمل البرلماني.
وأوضح المصدر نفسه أن الأمين العام للحزب قدم، في بداية الاجتماع، عرضا حول تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية ببلادنا، في ظل مواصلة الانتشار المقلق لجائحة كورونا، وما أحدثه ذلك من إرباكٍ للدخول الدراسي والجامعي وإغلاقٍ لبعض المدن.
وبعد التدوال في مختلف القضايا المطروحة، ثمنت اللجنة االتنفيذية للحزب “مساعي الدبلوماسية المغربية لإيجاد حل للأزمة الليبية، وإنهاء معاناة الشعب الليبي الشقيق، وتقدر عاليا احتضان بلادنا للحوار الليبي بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة ، من أجل بناء الثقة وتقريب الرؤى ووجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى تفاهمات حول مختلف القضايا الخلافية، وتهيئة الأرضية والظروف الجيدة لإطلاق حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل النزاع الليبي”.
كما نوهت بالمبادرة المغربية، والتي حظيت، حيل البلاغ بـ”الدعم والإشادة من المنتظم الأممي ومن الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية ومختلف الأطراف الدولية الفاعلة”.
وسجلت باعتزاز المبادرة الملكية الحكيمة المتعلقة بوضع بلادنا في خضم الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا، من خلال تعزيز التعاون العملي مع جمهورية الصين الشعبية في هذا المجال، والمساهمة في جهود البحث عن لقاح لعلاج الوباء، والذي تشارك بلادنا باتفاق مع الجانب الصيني في تجاربه السريرية.
واعتبرت أن الرؤية الملكية ببعدها الاستراتيجي، ستمكن بلادنا من التموقع الجيد وسط اقتصاد عالمي جديد في طور التشكل، والاستفادة من إعادة توزيع العمل على الصعيد الدولي.
وأشاد اللجنة التنفيذية بـ”تعبئة المنظمات الموازية للحزب وخاصة المرأة الاستقلالية و الشبيبة الاستقلالية، وكذا مختلف الجمعيات والهيئات والروابط المهنية، وتجاوبهم التلقائي والمسؤول وبروح وطنية عالية مع مضامين الخطاب الملكي لـ 20 غشت في ذكرى ثورة الملك والشعب، المتعلقة بالانخراط في عمليات التحسيس والتوعية للمواطنات والمواطنين بالتدابير والإجراءات الاحترازية والاستباقية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار جائحة كورونا، وتقدر جهودهم الوطنية في مساعدة وإسناد السلطات العمومية في تنزيل التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص”.
وعلى المستوى التنظيمي، اتفقت اللجنة التنفيذية على عقد اجتماعات المجالس الإقليمية للحزب خلال شهر شتنبر، واستكمال انتخاب الهياكل التنظيمية.