أكد أستاذ العلوم السياسية إدريس الكريني لـ “إحاطة.ما” أن الإرهاب الدولي أصبح اليوم يهدد جميع الدول ويهدد السلم والأمن الدوليين، والمغرب بتعاونه الأخير مع فرنسا لم يسلك سلوكا غريبا، موضحا أن المغرب عبر منذ مدة عن انخراطه في محاربة الإرهاب على مستوى الدولي.
وأضاف الكريني أن “المغرب ظل أيضا مستهدفا من الجماعات الإرهابية منذ مدة، وهو ما جعله يسن تشريعات مواكبة وإصلاحات طالت منظومته القانونية في الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب وكذا اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية المتعلقة بتفكيك الخلايا وأيضا اعتماد المقاربة الاجتماعية والتنموية في التعاطي مع هذا المشكل في كثير من الأماكن الهشة وإعادة النظر في تدبير الشأن الديني”.
وأوضح الكريني أن المغرب يعي جيدا أهمية التعاون الدولي لمكافحة الظاهرة “والدليل على أن التعاون الدولي ناجح هو حجم العمليات التي أصبح الآن يعلن عن تفكيكها في مختلف دول العالم”، مشددا على أن المغرب يقدر جيدا اهمية التعاون الإقليمي والدولي للحد من الظاهرة.
وقال الكريني إن المغرب منخرط منذ مدة في اتخاذ تدابير وقائية لمجابهة ظاهرة الإرهاب.
وتابع الكريني أن الإرهاب لا يميز بين دولة أخرى، وتقديم المغرب المساعدة للدول الأوروبية يعكس الوعي المتزايد بأن الظاهرة لا يمكن تجاوزها إلا بتعزيز التنسيق الدولي.