يحتفي متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالذكرى السادسة لتأسيسه، وبهذه المناسبة، تتيح المؤسسة الوطنية للمتاحف، ولوجا بالمجان إلى جميع المتاحف التابعة لها، خلال الفترة ما بين 12 إلى 18 أكتوبر الجاري.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن المتحف شهد منذ افتتاحه تنظيم معارض كبيرة واستعادة مسار عدة فنانين مغاربة، مستشهدة على وجه الخصوص بالمعرض الافتتاحي “1914-2014، مائة عام من الإبداع” في سنة 2014، و”نساء فنانات الحداثة بالمغرب، 1916-2016″ خلال سنة 2016، ورائد الحداثة المغربية “أحمد الشرقاوي بين الحداثة والتجذر”، ومعرض “الشعيبية طلال، فاطمة حسن الفروج وراضية بنت الحسين.. رحلة إلى ينابيع الفن” سنة 2018، وكذا معرض حسن الكلاوي “ملح أرضي” في سنة 2019.
وأضاف المصدر ذاته، أنه يتم حاليا تنظيم معرض “الغرباوي، الجذور السامقات”، وهو رائد آخر للحداثة المغربية، وذلك موازاة مع تنظيم معرض يستعيد تاريخ الفن التشكيلي المغربي لابن علي الرباطي إلى غاية اليوم، مشيرا إلى أنه تم أيضا تنظيم تكريم بتطوان على شرف الفنان فوزي العتيريس.
كما أتاح متحف محمد السادس للمغاربة فرصة الولوج إلى معارض دولية كبرى، بما في ذلك معرض لاستعادة “مسار جياكوميتي” سنة 2016، وكذا معرض “من غويا إلى اليوم” الذي تمت استعارته من بنك إسبانيا سنة 2017، فضلا عن معرض “أمام بيكاسو”.
وفي سنة 2018، يضيف البلاغ، تم تنظيم معرض “المتوسط والفن الحديث” مع ماتيس وميرو وبونار، بعد استعارته من مركز بومبيدو، فيما شهدت سنة 2019 تنظيم معرض “الألوان الانطباعية”، الذي يضم تحفا من مجموعات “متحف أورساي” لعدد من الفنانين الكبار على غرار رونوار، وموني، وماني، وغيرهم.
ويعد متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي كان أول متحف في القارة الإفريقية يدمج حلول الطاقة الشمسية ويحترم البيئة، فضاء مفتوحا للفنانين الأفارقة المعاصرين من خلال تنظيم معارضهم، بما في ذلك “إشعاع إفريقيا من العاصمة” في سنة 2017، و”أضواء إفريقيا” في سنة 2019، التي جمعت أعمال فنانين من 54 دولة في القارة، وذلك بشراكة مع صندوق الفنانين الأفارقة من أجل التنمية.
وخلص البلاغ إلى بينالي الفن المعاصر بالرباط، وهو حدث دولي جمع 63 فنانا ومجموعة من 27 جنسية، استقطب من جهته، أزيد من 140 ألف زائر ما بين شتنبر ودجنبر 2019.