أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد في مرحلتها الثالثة، دفعة جديدة للتعليم الماقبل مدرسي على مستوى إقليم صفرو، وخصوصا في الوسط القروي.
وبوضعها العنصر البشري في قلب الأولويات، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز المهارات الادراكية والاجتماعية للأطفال والأجيال الصاعدة، وتوطيد العرض ما قبل المدرسي وتحسين جودة التعليم في الإقليم.
ومكنت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية، التي يترأسها عامل الاقليم، من انجاز العديد من المشاريع الاجتماعية والتربوية، فضلا عن مبادرات موجهة للأطفال خصوصا في دواوير تاغزة وإفراح بجماعة إغزاران.
وتم احداث وحدة للتعليم ماقبل المدرسي بتاغزة. وعبأت الوحدة التي أطلقت بداية الموسم الدراسي، استثمارات ب 215 ألف درهم. ويستفيد من هذه البنية التربوية عشرة أطفال منحدرين من البلدات المجاورة.
وفي إفراح، رأت وحدة مماثلة النور بكلفة اجمالية ناهزت 215 الف درهم، ويستفيد منها 17 طفلا.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي باقليم صفرو، عادل الزاهيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعليم ما قبل المدرسي يشكل أولوية لبرنامج تثمين الرأسمال البشري للأجيال الناشئة في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعلى مستوى اقليم صفرو، تم خلال هذا العام اطلاق ثلاث وحدات للتعليم ماقبل المدرسي بكلفة 645 ألف درهم، وأنجزت 28 بنية أخرى بغلاف مالي قدره 22، 9 مليون درهم على أن تفتح نهاية السنة لفائدة 11 جماعة ترابية، حسب المسؤول.
ومن جانبها، أبرزت المسؤولة الاقليمية للمؤسسة المغربية لتشجيع التعليم ما قبل المدرسي، مارية الدحماني، أهمية الشراكة التي تربط المؤسسة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مستعرضة معايير انتقاء المربين لتعليم الأطفال.
وتمت الموافقة على 21 مشروعا ذات طابع سوسيو اقتصادي من قبل اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بصفرو، منها عشرة مشاريع في إطار برنامج تثمين الرأسمال البشري للأجيال الناشئة. وتهم أساسا النقل المدرسي ودعم تدبير دار الطالب والطالبة.