الانتخابات الأمريكية.. المرشحان يكثفان حملتيهما الانتخابية وترامب يسعى لتفادي “هزيمة مهينة”

يسعى كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن إلى استمالة المشاركين في التصويت المبكر مع تكثيف الحملتين نشاطهما قبل إجراء آخر مناظرة بين المرشحين الرئاسيين يوم الخميس المقبل.

وفي هذا الإطار، توجه ترامب الأحد إلى ولاية نيفادا، وهي ولاية مهمة أدلى فيها مئة ألف ناخب بأصواتهم بالفعل وفقا لبيانات الولاية.

وفي سعي لتفادي هزيمة مهينة، سيشارك ترامب في فعاليات انتخابية يوميا حتى موعد المناظرة المقررة في فلوريدا، حيث سيتوجه إلى أريزونا ونورث كارولاينا حسبما قال المتحدث باسم حملته تيم ميرتو. وكان قد ذهب السبت إلى ميشيغان وويسكونسن في إطار حملته وهما ولايتان فاز فيهما بفارق ضئيل في انتخابات 2016.

أما المرشح الديمقراطي توجه الأحد إلى نورث كارولاينا التي أدلى فيها 1.2 مليون ناخب بأصواتهم وفقا لبيانات الولاية.

وبحسب بيانات موقع مشروع الانتخابات الأمريكية، أدلى 25.83 مليون شخص بالفعل بأصواتهم في الاقتراع. ويرجع السبب في هذا الإقبال على التصويت المبكر إلى مخاوف بشأن السلامة بسبب جائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة أكثر من 218 ألف أمريكي في حين أصابت 8.1 مليون آخرين.

ويتقدم الديمقراطيون بشكل ملحوظ في الانتخابات المبكرة عن طريق البريد. وتفيد بيانات موقع مشروع الانتخابات الأمريكية الذي تديره جامعة فلوريدا بأن 5.8 مليون ديمقراطي أدلوا بأصواتهم من إجمالي 10.6 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم عن طريق البريد.

وتراجع ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وأظهرت بيانات حملته أنه تراجع كذلك في جمع التبرعات مع احتدام السباق الانتخابي.

واستنادا إلى نتائج الاستطلاعات، أعرب أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ علنا عن شكوكهم حيال زعيم حزبهم. فقد اعتبر السناتور عن نبراسكا بن ساس أهالي ولايته في اتصال هاتفي مؤخرا أن الجمهوريين يواجهون “مذبحة في مجلس الشيوخ” بعدما أخفق ترامب في استجابته للوباء وأحدث شرخا بين واشنطن وحلفائها في العالم وأساء معاملة النساء.

بدوره، حذّر السناتور الجمهوري عن تكساس تيد كروز من “مذبحة للجمهوريين بمقاييس ووترغيت”.

ولعل الديموقراطيين، والكثير من الأميركيين، لا يثقون بالاستطلاعات منذ الهزيمة المفاجئة لهيلاري كلينتون التي كانت تشير الاستطلاعات إلى تقدمها عام 2016. مع ذلك، فإن الاستطلاعات تشير إلى أن ترامب في وضع أصعب هذه المرة.

وأثناء التجمع الانتخابي في ميشيغان السبت، هاجم ترامب غريتشن ويتمر حاكمة الولاية الديمقراطية مرات عدة وانتقد القواعد التي تفرضها الولاية للحد من انتشار فيروس كورونا ووصف ويتمر بأنها “غير أمينة” وألقى الضوء على مؤامرة من التيار اليميني لخطفها كشفها مكتب التحقيقات الاتحادي.

وقال للحشد “آمل أن تطالبوها بالرحيل قريبا للغاية” مما دفع الجماهير لترديد “احبسوها”.

رويترز

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة