تهيمن مواضيع الأزمة الصحية المرتبطة ب”كوفيد 19″ ووضعية مصالح المستعجلات، على أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي للجمعية المغربية لطب المستعجلات، الذي ينظم بالرباط، بشكل حضوري وعن بعد، يومي الجمعة والسبت.
ويأتي تنظيم دورة 2020 لهذا المؤتمر، بهذه الصيغة التي تزاوج بين الحضور الفعلي والافتراضي للمشاركين، في سياق يتسم بتحديات متزايدة التعقيد نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد عبر العالم.
وأبرز رئيس الجمعية، البروفيسور لحسن بليماني، في هذا الصدد، أن الجمعية حرصت، “وعلى الرغم من الصعوبات وتعقيد الظرفية التي نجتازها، على الإبقاء على أجندتنا وتنظيم هذه الدورة التي تنعقد، بالنظر للظروف، بشكل حضوري وعن بعد، في احترام كامل لكافة الإجراءات الحاجزية”.
وتنكب أشغال المؤتمر على مناقشة عدد من المواضيع، تهم على الخصوص “تدبير الإنعاش في زمن كوفيد: أي سرير لأي مريض”، و”أهمية التلقيح الجماعي المضاد لكوفيد”، و”الرهانات الصحية العالمية وكوفيد 19″، فضلا عن “دور الوسيط في المستعجلات في زمن الجائحة”.
وتتمحور النقاشات حول القضايا الأكثر شيوعا في أوساط المجتمع الطبي، خاصة لدى المتخصصين في الإنعاش والطب الاستعجالي.
كما يتطرق المؤتمر، الذي يعرف مشاركة مغاربة وأجانب، إلى مواضيع تهم “الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19 بعيون أخصائيي الطب العام في القطاع الخاص” و”خيارات التنفس الاصطناعي لمرضى” و”التكفل الدوائي بكوفيد 19″، و”هل نحن جميعا سواسية أمام كوفيد؟”.
ويناقش المشاركون كذلك التكفل بمرضى فيروس كورونا في أقسام الإنعاش، وفرز الحالات بأقسام المستعجلات في زمن الجائحة، فضلا عن مواضيع أخرى راهنة.
وتتمثل مهمة الجمعية المغربية لطب المستعجلات في النهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات ممارسة الطب الاستعجالي، وتشجيع ودعم البحث في المجال.
كما تسهر على عقد مؤتمرات ولقاءات علمية، وإصدار مؤلفات ودعامات أخرى، وبلورة توصيات علمية أو مهنية فضلا عن تقديم منح وجوائز، إلى جانب تنظيم مشاريع بحثية والبحث عن التمويل.