كشفت المصالح الأمنية بمرتيل، عن تداول عدد كبير من الشواهد الطبية المزورة، والصادرة عن نفس الطبيب، مرفقة بوصفات الأدوية. وتبين أن من يقف وراء تلك الشواهد الطبية، هي الممرضة مساعدة الطبيب الذي له عيادة بمرتيل.
وكانت مصالح الأمن قد لاحظت في الآونة الأخيرة، تداول مجموعة من الشواهد الطبية، خاصة في قضايا مرتبطة بالضرب والجرح، تتراوح مددها بين شهر وشهر ونصف، وصادرة عن نفس الطبيب، بل أن ذات الشواهد، أصبحت وسيلة لتبرير غيابات ببعض المصالح والمؤسسات التعليمية، مما جعل المصالح الأمنية تشك في جدواها.
وقد استدعى المحققون الطبيب المعني للاستماع له، والتأكد من أحقية حاملي تلك الشواهد في الحصول عليها، ليتفاجأ بوجود شواهد طبية باسمه وبخاتمه، ولا يعرف عنها شيئا، بل إن غالبيتها تم خلال فترة مرضه حيث لم يكن يشتغل، وهو ما جعل الممرضة مساعدته تستغل الوضع لتعمل على إصدار مجموعة من الشواهد الطبية المزورة.
وذكرت صحيفة ” الاحداث المغربية” في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن عناصر الأمن سارعت لاعتقال المعنية، التي تبين أنها فعلا كانت وراء تلك الشواهد الطبية، التي أغرقت مرتيل خلال الأيام الأخيرة، حيث تم وضعها تحت الحراسة النظرية، في انتظار عرضها على النيابة العامة. مما قد يجعلها في ورطة، خاصة إذا قرر الطبيب مشغلها متابعتها بدوره.