مندوبية الحليمي: العنف ضد النساء عاهة مسكوت عنها في الوسط العائلي

وضعت المندوبية السامية للتخطيط قراءة جديدة لنتائج البحث الذي أجرته سابقا عن ظاهرة انتشار العنف ضد النساء، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يتزامن مع 25 نونبر من كل سنة.
وقالت المندوبية إن هذه الظاهرة، التي كثيرا ما يعتقد أنها ظاهرة الفضاءات العامة، هي أيضا وبامتياز العاهة المسكوت عنها بالوسط العائلي بما فيه من علاقات بين الأزواج.
وحسب بحث المندوبية، الذي اختارت أن تصدره بقراءة جديدة، فإن أكثر من نصف النساء المتزوجات (3,7 ملايين ضحية) أو 55٪، تعرضن، خلال الـ12 شهرا التي سبقت البحث، إلى شكل واحد على الأقل من أشكال العنف بالفضاء الزوجي. أما بالوسط العائلي فإن العنف الممارس على النساء والفتيات بهذا الفضاء خلف 1,3 مليون ضحية بمعدل انتشار بلغ 13,5٪.
البحث بين، أيضا، عدم وجود فوارق ملموسة بين المدن والبوادي من حيث انتشار ظاهرة العنف. وبلغت نسبة المتزوجات المعنفات في المدن 56,1٪ مقابل 53,3٪ بالقرى. أما بخصوص العنف العائلي فقد بلغت النسب، على التوالي، 14,3٪
و12,3٪.
وأوردت نتائج البحث في الإطار الزوجي، أن العنف النفسي بما هو سب وشتم وتحقير، يحتل المرتبة الأولى بمعدل انتشار قدره 38,7٪، تليه انتهاكات الحرية الشخصية للمرأة أي المنع من الخروج من البيت، وحرية اللباس، وحرية العمل، بمعدل يبلغ 30,3٪. أما في الإطار العائلي فإن العنف النفسي يحتل أيضا المرتبة الأولى بنسبة 10,3٪.