احتفاء بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة، سيصدر مغني الراب الشهير والمنتج الموسيقي أزييد رفقة الـ”رابور” شعيبة و”رابور” الجيل الجديد نيكافون، أغنية “الصحراء ديالي” التي ستبرز مدى رمزية هذا الحدث التاريخي في وجدان الشباب المغاربة، وتشبتهم بوحدة واستقلال الوطن من طنجة إلى الكويرة.
أغنية “الصحراء ديالي” التي تندرج في سياق الألبوم الجديد للرابور المخضرم أزييد (محمد طارق بن خميس) بتعاون مع رفيق دربه في الموسيقى والفن الحضري شعيبة (سفيان ولد الكادية)، تم تصويرها بمنطقة أكفاي وبالصحراء المغربية، على مدى أسبوع كامل، باستعمال أحدث التقنيات التصويرية والإخراجية وكاميرات الدرون، وبتكلفة إنتاجية مهمة لمجموعة ميدينا ستريت، وسيتم بثها عبر مختلف الوسائط التواصلية التلفزية الإذاعية والأنترنت إبتداءا من يوم الجمعة 6 نونبر 2020.
ويحمل هذا العمل الغنائي الوطني الهام البصمات الأولى للراب المغربي، الذي ظهر بداية سنوات التسعينات على يد جيل من الفنانين الشباب من بينهم الرابور والمنتج أزييد، الذي انطلق في مسيرة الغناء الحضري (الراب والهيب هوب) منذ سنة 1995، بالموازاة مع مساره الدراسية، ليصدر سنة 1999 ألبومه الأول بفرنسا وبلجيكا (دوبل بين) ثم أغنية (بلادي) الشهيرة، التي ظلت لسنوات على أثير القنوات والإذاعات الفرنسية والمغاربية، واستلهم أسلوبها بعد ذلك عدد كبير من الفنانين المغاربة.
أزييد سيواصل مساره الناجح في مجال موسيقى الراب والهيب هوب بألبوم (التيماتوم) سنة 2006، ليتجه بعد ذلك لمجال الاعمال والتصوير، ويقرر العودة لمجال الغناء بعد سنوات من الغياب بعمل غنائي وطني (الصحراء ديالي) رفقة صديقة في ميدان الراب شعيبة، يثبت من خلاله حبه وتشبته بوطنه الام المغرب.
فيما يعد الرابور شعيبة (سفيان ولد الكادية) من أوائل الفنانين المغاربة في هذا المجال، حيث كان عضوا بارزا في فرقة (بيك بوس) من سنة 2000 الى سنة 2006، وأحد مؤسسي جمعية (بوزتيف سكول) بالإضافة الى إصداره عشرات الاعمال الفنية بأوروبا والمغرب، ومساهمته في إنجار الموسيقى التصويرية لعدة أعمال سينمائية وتلفزية رفقة كبار المخرجين المغاربة كنور الدين الخماري (كازا نيكرا) ومحسن نظيفي.
وانضاف لإخراج هذا العمل الغنائي الوطني الى الوجود (الصحراء ديالي) الرابور الشاب نيكافون (أسامة بريطل) الذي يتميز بأسلوب غنائي خاص، حيث أصدر العديد من الأغاني في مجال الراب الهيب هوب السول والطراب، ويسعى من خلال هذا العمل الفني الجماعي رفقة الرابور أزييد وشعيبة، الى إظهار تعلق الشباب من مختلف الخلفيات الموسيقية بالصحراء المغربية.
هذا العمل الفني من إنتاج مجموعة ميدينا ستريت، للرابور والمنتج أزييد (محمد طارق بن خميس)، وهو جزء من ألبوم غنائي متنوع سيعيد هذا الفنان الكبير للساحة الفنية الوطنية والدولية من جديد، خصوصا وأن الرابور أزييد يعد من كبار المنتجين الموسيقيين بالمنطقة المغاربية وفرنسا منذ سنوات التسعينات.