قمة “السيتي” و”الريدز” بلا غالب و لا مغلوب

انتهت القمة بين مانشستر سيتي وضيفه ليفربول بالتعادل الإيجابي 1-1، ليستفيد ليستر سيتي ويتصدر الترتيب العام بفوزه على ولفرهامبتون 1-صفر في المرحلة الثامنة من بطولة انكلترا لكرة القدم الاحد.

ويحتل ليستر الصدارة منفردا برصيد 18 نقطة مقابل 17 لوصيفه توتنهام الفائز خارج ملعبه على وست بروميتش البيون، وذلك بفارق الاهداف عن ليفربول.

اما مانشستر سيتي فبقي في المركز الحادي عشر مع 12 نقطة لكنه يملك مباراة مؤجلة.

في المباراة الأولى على ملعب الاتحاد في مانشستر، خاض مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب اللقاء بتشكيلة هجومية قوامها الرباعي المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني، البرازيلي روبرتو فيرمينو والبرتغالي المتألق ديوغو جوتا الذي سجل ثلاثية رائعة في مرمى اتالانتا الإيطالي منتصف الأسبوع في دوري ابطال اوروبا (5-صفر).

في المقابل، خاض البرازيلي غابريال جيزوس مهاجم مانشستر سيتي اول مباراة له أساسيا بعد تعافيه من إصابة، في حين غاب الجناح الجزائري رياض محرز حتى عن لائحة اللاعبين الاحتياطيين.

بدأ ليفربول المباراة ضاغطا ومرر ترنت الكسندر ارنولد كرة امامية باتجاه فيرمينو، لكن مواطن الأخير وحارس مانشستر اديرسون تصدى لمحاولته ببراعة بعد مرور دقيقة واحدة فقط.

ووجد سيتي صعوبة في الخروج من منطقته وبالتالي لم يشكل خطرا على مرمى الحارس البرازيلي الاخر اليسون.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفربول عندما خاشن كايل ووكر ساني داخل المنطقة، فانبرى لها صلاح بنجاح (11)، رافعا رصيده الى 8 اهداف ليتساوى مع ثلاثة لاعبين اخرين هم جايمي فاردي من ليستر سيتي، دومينيك لوين كالفرت لوين من ايفرتون والكوري الجنوبي سون هيونغ مين من توتنهام.

وبدأ سيتي يدخل أجواء المباراة تدريجيا، واستغل البلجيكي كيفن دي بروين خطأ من لاعب الوسط الهولندي جورجيو فينالدوم ليشن هجمة مرتدة، ومرر الكرة باتجاه رحيم ستيرلينغ داخل المنطقة فسدد الأخير لكن اليسون كان له بالمرصاد (15).

ومرر دي بروين كرة حاسمة داخل المنطقة باتجاه جيزوس الذي سيطر عليها واطلقها بيسراه داخل شباك مواطنه اليسون مدركا التعادل (31).

وسنحت فرصة ذهبية لسيتي للتقدم عندما حصل على ركلة جزاء اثر لمسة يد من الكسندر ارنولد داخل المنطقة، لكن دي بروين سدد خارج الخشبات الثلاث (42).

وسجل دي بروين اخر خمس ركلات جزاء لفريقه وكانت المرة الاخيرة التي اهدره فيها واحدة ضد ايفرتون في أكتوبر 2016، علما بانه يتقاسم تسديدها مع هداف الفريق الارجنتيني سيرخيو اغويرو.

وكان ليفربول فاز ذهابا على ملعب انفيلد الموسم الماضي 3-1 قبل ان يتعرض لخسارة قاسية صفر-4 ايابا.

وأضاع سيتي فرصة ذهبية للتقدم في الشوط الثاني عندما رفع الظهير البرتغالي جواو كانسيلو كرة متقنة داخل المنطقة، فانسل جيزوس بين مدافعين لكنه سدد كرة رأسية خارج الخشبات الثلاث من مسافة قريبة والمرمى مشرع امامه (54).

وهدا الإيقاع في نصف الساعة الأخير ولم تشكل خطورة حقيقية على باب المرميين.

-لعبة الكراسي-

وكان توتنهام تصدر موقتا بفوزه على وست بروميتش لكنه لم ينعم بذلك سوى لساعتين لان ليستر سيتي بطل الدوري عام 2016 انتزعها منه بفوزه الصعب على ضيفه ولفرهامبتون 1-صفر.

واعتمد توتنهام كالعادة على هدافه هاري كاين بتسجيله هدف المباراة الوحيد.

بعدما سجل هدفه رقم 200 في كل المسابقات أمام لودوغوريتس البلغاري الخميس ضمن منافسات الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، سجل كاين الأحد هدفه الـ150 في الدوري الممتاز (89)، في مباراة غير سهلة، ورفع رصيده إلى 13 هدفاً الموسم الحالي في مختلف المسابقات.

ورفع توتنهام الذي لم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري المحلي، رصيده إلى 17 نقطة، لكنه قد خسر الصدارة سريعا لصالح ليستر سيتي الفائز على ضيفه ولفرهامبتون، وقد يتراجع الى المركز الثالث في حال حسم ليفربول البطل لقاء القمة مع مانشستر سيتي.

وخاض مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو المباراة بثلاثي الهجوم المؤلف من هدافه كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين والويلزي غاريث بايل، علماً أن الأخير كان يشارك أساسيا في الدوري للمرة الاولى منذ عودته الى النادي اللندني من ريال مدريد الاسباني على سبيل الإعارة في نهاية سوق الانتقالات الصيفية.

وأشاد مورينيو بكاين بقوله “لست في حاجة للكلام، إنجازاته تتكلم عنه. لا يكتفي هاري بتسجيل الأهداف بل القيام بصناعتها أيضا، فعلى سبيل المثال في الدقائق الخمس الأخيرة من مباراة اليوم كان يقوم بانتزاع الكرات من امام دفاعنا ويقوم بتنظيم الهجمات”.

في المقابل، مني وست بروميتش البيون الذي لم يحقق اي فوز منذ عودته الى مصاف اندية الدرجة الممتازة، بنكسة قبل انطلاق المباراة بكشف النادي عن إصابة لاعبيه الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش والبرازيلي ماتيوس بيريرا بفيروس كورونا المستجد.

ولم يقدم توتنهام عرضاً قوياً لكن كاين انقذه من اهدار نقطتين عندما استغل تمريرة عرضية من مات دوهيرتي وفشل دفاع الفريق المنافس في تشتيت الكرة ليسددها رأسية داخل الشباك قبل نهاية المباراة بدقيقتين.

ثم انتزع ليستر الصدارة بفوزه على ولفرهامبتون بهدف لمهاجمه جايمي فاردي من ركلة جزاء احتسبت اثر لمسة يد داخل المنطقة (15). ثم احتسبت ركلة جزاء ثانية لليستر لكن حارس وولفز البرتغالي روي باتريسيو انقذ مرماه هذه المرة من محاولة فاردي (39).

تألق حارس ليستر سيتي الدنماركي كاسبر شمايكل في الذود عن مرماه وانقذ فريقه من اكثر من هدف اكيد في الشوط الثاني.

وتختتم المرحلة في وقت لاحق بمباراة ارسنال مع استون فيلا.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة