دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر عندما كشفت أن 65 في المائة من المتعايشيين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) يجهلون إصابتهم بالمرض، كما أكدت أن نسبة تغطية العلاج بمضادات الفيروس ضئيلة (26 في المائة).
وأكدت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت “إحاطة.ما”، أنه رغم كل الجهود، لايزال الولوج إلى الكشف دون المستوى المطلوب، حيث تبين آخر التقديرات أن 65٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يجهلون إصابتهم،كما تظل نسبة التغطية بالعلاج بمضادات الفيروس ضئيلة (26٪ ).
وفي هذا الإطار قررت وزارة الصحة تنظيم الحملة الوطنية السادسة للكشف عن السيدا 2015، من 30 نونبر إلى 11 دجنبر 2015، تحت عنوان “دير التحليلة..كاين الحل”.
ويرتكز المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2012-2016، حسب ما جاء في بلاغ لوزاة الصحة، على ثلاث محاور أساسية وهي: الوقاية، والدعم للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، والحكامة المثلى، وتدبير الاستجابة.
وأكدت وزارة الصحة أن حملتها الوطنية السادسة للكشف عن السيدا، ستستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة والنساء الحوامل، موضحة أن الهدف من هذه الحملة هو تحقيق 140 ألف فحصا للكشف عن السيدا.
ولإنجاح الحملة السادسة للكشف عن السيدا سخرت وزارة الصحة 820 مركزا للكشف، منها 802 مركزا صحيا، و80 مركزا تابعا لمنظمات المجتمع المدني المعنية (جمعية محاربة للسيدا، المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، العصبة المغربية لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، جمعية الجنوب لمحاربة السيدا، جمعية محاربة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا، وجمعية حسنونة لدعم مستعملى المخدرات).
كما ستوفر وزارة الصحة 8 حافلات من بينها 4 لجمعية محاربة السيدا و2 للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا وحافلة واحدة لجمعية الجنوب لمحاربة السيدا وحافلة واحدة لجمعية محاربة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا.
وأضافت وزارة الصحة أنها ستعبأ أكثر من 1000 طبيب وممرض وعامل في المجال من طنجة إلى الداخلة، وهم كالتالي: مهنيو الصحة الذين تم تكوينهم في مجال المشورة والكشف عن السيدا، فاعلين من منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة السيدا.
وأوضحت وزارة الصحة أنها ستوجه الأشخاص الذين تم إثبات إصابتهم بالسيدا، للمراكز المرجعية المختصة بالتكفل بالمتعايشين مع الفيروس، كما ستعمل على توفيرالأدوية (مضادات الفيروس) الخاصة بوقاية انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بدور ومستشفيات الولادة التي يتم فيها الكشف عند النساء الحوامل.
