12 مخرج مغربي في “إقامة الكتابة” بإفران

في مبادرة هي الأولى من نوعها، يجتمع 12 سينمائيا مغربيا بجامعة الأخوين، بمدنية إفران، في إطار مبادرة “إقامة الكتابة”، التي ستمتد فعالياتها من 7 إلى 13 يونيو الجاري.
وتتميز هذه المبادرة باعتمادها مقاربة مبتكرة لتحقيق أهداف محددة، كما تسمح لصناع السينما المغربية بصياغة مشاريعهم وإثراء تجربتهم من خلال تبادل وتلاقح التجارب، إضافة إلى أنها تتيح للسينمائيين المغاربة إمكانية إعادة الاشتغال على أعمالهم، وإثرائها عبر تبادل التجارب مع سينمائيين مهنيين أجانب، لتتوج هذه المبادرة بإنجاز مشاريع ذات جودة عالية.
وتهدف هذه المبادرة، وهي ثمرة شراكة بين المركز السينمائي المغربي ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى المساهمة في تطوير القطاع ومواكبة السينما المغربية والمشاركة في إشعاعها الدولي.
ووجهت هذه المبادرة لفائدة مخرجين مغاربة حاملين مشاريع أفلام، استفادت من دعم مالي منحته إياها لجنة إنتاج الأعمال السينمائية، وهي أعمال لن يتم البدء في تصويرها إلا بعد الـ15 من دجنبر 2015. وستتاح الفرصة لهؤلاء السينمائيين لصقل مواهبهم في كتابة السيناريو، كما تفتح أمامهم الفرصة لمزج هوياتهم بهوية هذه المشاريع، أخذا بعين الاعتبار، أساليب وسائل العمل الجديدة، كما سيتمكن المشاركون من تطوير خبراتهم في مجال العرض والدفاع عن أفلامهم عند الانتهاء منها.
التجربة ستساعد أيضا المستفيدين منها، في بناء جسور تواصل أكثر فعالية.
وتفتح “إقامة الكتابة”، في طبعتها الأولى، الباب أمام 12 سينمائيا مغربيا لينضموا إلى خبراء اختيروا من بين كتاب سيناريو ومخرجين أجانب، ذائعي الصيت، ومجموعة متنوعة من الخبرات المهنية، المتمرسة في ورشات الكتابة.
ولا يتعلق الأمر في هذه المبادرة بتكوين، بقدر ما هي نقل خبرات في بيئة تتميز باحترام وجهة نظر الكاتب لإنجاح مشروعه.
ويتضمن برنامج العمل، على الأقل، 5 جلسات فردية، لكل مشروع وجلسة تقويم تجمع المشاركين والخبراء.
المبادرة ستتوج أيضا، بتعيين لجنة تحكيم لتقييم السيناريوهات، ثمرة هذه الإقامة، لاختيار أفضل سيناريو، سيحظى بتوزيع عالمي في الدورة 15 لمهرجان السينما بمراكش في دجنبر المقبل.
ويستفيد الفائز من فوائد مصاريف التوزيع الدولي للفيلم، وتغطية تكاليف الترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
وتضم لائحة المخرجين المستفيدين من “إقامة الكتابة”، المخرج ياسين ماركو موروكو بفيلم مطول “جمال أفينا”، ونرجس النجار بفيلمها “خطوة وراء الشمس”، إضافة إلى نور الدين لخماري بفيلم “العتمة”، وعادل الفاضلي بفيلم “أبي لم يمت”، كما يستفيد من هذا التأطير، عبد السلام الكلاعي بفيلمه “رجال الليل”. أما رؤوف مصباحي فيشارك أيضا بفيلم “حياة”، وعزيز سلامي بفيلم “دموع الرمال”، وجيهان بحار بفيلم “في بلاد العجائب”، وعبد الإله الجوهري، “صرخة الروح”، أما الجيلالي فرحاتي فيحضر أيضا فعاليات “إقامة الكتابة” بفيلم “ثورة الخبز”، ومحمد حسيني بفيلم “تيار الموسم”، ومحسن بصري بفيلم “قضية عاجلة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة