تعرض مجموعة من النشطاء الثقافيين الفاعلين في المجال الإفريقي لمحاولة تدليس للاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية المزعومة، عن طريق إشراكهم كمنشطين ومشاركين فاعلين رسميين في تظاهرة كتابة الموسيقى التشاركية “The cookout Africa”.
وحسب المصادر، تقوم التظاهرة علي القيام بخليات كتابة موسيقية بين الفنانين الإفريقيين بشكل جهوي (جنوب أفريقيا، شرق أفريقيا، غرب أفريقيا، وسط أفريقيا وشمال أفريقيا). لكن و منذ الاتصال بالفاعلين المغاربة، بغرض تنشيط التظاهرة في نسختها الشمال إفريقية، في خضم التصعيد والتهديد المسلح من طرف الجمهورية المزعومة، لم يتم التطرق لهاته الجهة لا من بعيد ولا من قريب، رغم أن هاته التظاهرة تحظى بدعم ومساندة جهات رسمية.
وأكدت ذات المصادر، أن منشط التظاهرة والشخصيات المغربية الأخرى من فنانين ووكلاء أعمال و منتجين، تفاجؤوا بوجود اسم الجمهورية الوهمية داخل فيديو الترويج، ليتم حينها إبلاغ المنظمين بالموقف وبأنه لا يمكن الترويج لكيان وهمي، لا تتوفر فيه الشروط الدستورية لتأسيس الدولة، بل هو تيار انفصالي مسلح يهدد أمن وسلامة المملكة المغربية وشمال أفريقيا عموما.
وأوضح البيان، أن الرد الرسمي تأخر قليلا من طرف الجهات المنظمة المستقرة بنيروبي الكينية، ليبلغوا المشاركين المغاربة، بأنه لا يمكن إزالة اسم الكيان الانفصالي، وبأنهم يعتبرونه دولة كاملة الأركان، مما لا يتماشى مع تاريخ المنطقة وواقعها.
وخلص البيان إلى أن الائتلاف المغربي، قرر الانسحاب احتجاجا على ما تعرضت له المملكة ومواطنوها المشاركون من محاولة للتدليس، للإيقاع بهم في عملية ترويج للكيان المزعوم، مشددين على أن الوحدة الترابية للمملكة فوق كل اعتبار، ولأنه لا يمكن الاعتراف بكيان انفصالي مسلح يدعو للعنف والعمل المسلح ضد المغرب و مصالحه.
