أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، أنه سيتم رفع الإغلاق الشامل المفروض بالبلاد في 15 دجنبر المقبل، واستبداله بحظر تجول على الصعيد الوطني من الساعة التساعة مساء حتى الساعة السابعة صباحا، مع استثناء ليلتي 24 و31 دجنبر من هذا الإجراء.
وأراد إيمانويل ماكرون أن يرفع من معنويات الفرنسيين، عبر الإعلان عن سلسلة إجراءات تخفف من الإغلاق المفروض قصد تطويق وباء “كوفيد-19” مع اقتراب أعياد الميلاد.
وقال ماكرون في كلمة متلفزة إن المتاجر الصغيرة “غير الأساسية”، من بينها المكتبات ومحلات بيع الأزهار والألعاب التي أغلقت منذ نهاية أكتوبر سيكون بوسعها استئناف نشاطها، يوم السبت المقبل، على أن تغلق أبوابها في الساعة التاسعة مساء.
وابتداء من 15 دجنبر المقبل، سيسمح أيضا للمراكز الثقافية، مثل المتاحف والمسارح وصالات السينما بإعادة فتح أبوابها مع التزام المعايير الصحية.
وفي المقابل، سيستمر إغلاق الحانات والمطاعم والملاهي الليلية وقاعات الرياضة، بينما سيسمح بالتنقل حتى مسافة عشرين كيلومترا ولفترة ثلاث ساعات بدلا من كلم واحد وساعة واحدة فقط.
وحسب ماكرون، اعتبارا من منتصف دجنبر “سنكون قادرين مجددا على التنقل من دون إذن، بما في ذلك بين المناطق، وتمضية عيد الميلاد مع العائلة”، داعيا المواطنين الفرنسيين إلى “مواصلة جهودهم” في التصدي للوباء، حيث قال إذ ” رغم أننا أبطأنا انتشار الفيروس إلا أنه لا يزال موجودا “.
وعلى صعيد اللقاحات، توقع الرئيس الفرنسي أن تبدأ اولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا في فرنسا نهاية دجنبر أو بداية يناير، على أن تشمل “الأكثر ضعفا “.
وإذ رجح أن تكون بعض اللقاحات “متوفرة اعتبارا من نهاية دجنبر “، أكد أنه ” يمكن استخدامها ما أن توافق عليها السلطات الصحية المعنية “، على أن تعقب ذلك ” حملة تلقيح واسعة النطاق ” من دون أن يكون التلقيح إلزاميا.
وتجاوزت فرنسا، الثلاثاء، عتبة خمسين ألف وفاة بـ ” كوفيد-19″، وبلغت حصيلة الوفيات في المستشفيات والمراكز الصحية الاجتماعية 50 ألفا و237، وفق إدارة الصحة العامة.