فضح انفجار خزان للمواد الكيماوية بمنجم للذهب بمدينة تنغير تستغله شركة بيضاوية، وسبب نفوق حيوانات وتلويث موارد المياه، الغياب التام لأي جهاز للمراقبة و التدخل التابع لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بصفتها القطاع الحكومي الوصي على القطاع، في أكبر منطقة تتمركز بها الأنشطة المنجمية بالمغرب، و التي توظف الشركات النشيطة فيها مواد كيماوية شديدة الخطورة على الإنسان والبيئة .
وأكدت جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم، أن الأمر افتضح بعدما وجدت السلطات المحلية بمنطقة أكنيون بجبال صاغرو نفسها، ومنذ الأسبوع الماضي عاجزة عن الاحتواء والوقوف النهائي لأثار السوائل الكيماوية المتسربة من الخزان إذ اكتفت بتشكيل خلية أزمة على مستوى عمالة تنغير وإصدار توصية للسكان بعدم استعمال مياه الآبار في الوقت الحالي .
وكشف الحادث غيابا لمصالح قطاعي المعادن والبيئة، إذ أن عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن وحكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لديه المكلفة بالبيئة، لم يسبق لهما أن بادرا بإرساء مندوبية لهما بالمنطقة لمراقبة أنشطة استخراج وتحويل المعادن والتدخل السريع عقب الحوادث المماثلة.